
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 13, 2025 at 07:28 PM
( أبو نصر الفارابي ) المتوفى : 339 هـ
🖋️ قال الحافظ ابن كثير :
أَبُو نَصْرٍ الْفَارَابِيُّ التُّرْكِيُّ الْفَيْلَسُوفُ،
كَانَ مِنْ أعلم الناس بالموسيقى، بحيث كان يتوسل به وبصناعته إلى النَّاس في الحاضرين من المستمعين إن شاء حرك ما يبكي أو يضحك أو يُنَوِّمُ.
وَكَانَ حَاذِقًا فِي الْفَلْسَفَةِ، وَمِنْ كُتُبِهِ تَفَقَّهَ ابْنُ سِينَا،
وَكَانَ يَقُولُ بِالْمَعَادِ الرُّوحَانِيِّ لَا الْجُثْمَانِيِّ، وَيُخَصِّصُ بِالْمَعَادِ الْأَرْوَاحَ الْعَالِمَةَ لَا الْجَاهِلَةَ،
وَلَهُ مَذَاهِبُ فِي ذَلِكَ يُخَالِفُ الْمُسْلِمِينَ وَالْفَلَاسِفَةَ مِنْ سَلَفِهِ الْأَقْدَمِينَ، فَعَلَيْهِ إِنْ كَانَ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ لَعْنَــــــــــةُ رَبِّ الْعَالَمِين.
مَاتَ بِدِمَشْقَ فِيمَا قَالَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي كَامِلِهِ، ولم أر الْحَافِظَ ابْنَ عَسَاكِرَ ذَكَرَهُ فِي تَارِيخِهِ لِنَتَنِهِ وقباحته فالله أعلم.
[البداية والنهاية ط إحياء التراث، ٢٥٣/١١]
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وَكَمَا يَزْعُمُ الْفَارَابِيُّ: أَنَّ الْفَيْلَسُوفَ أَكْمَلُ مِنْ النَّبِيِّ؛ وَإِنَّمَا خَاصَّةُ النَّبِيِّ جَوْدَةُ التَّخْيِيلِ لِلْحَقَائِقِ؛ إلَى أَنْوَاعٍ مِنْ الزَّنْدَقَةِ وَالْكُفْرِ يَلْتَحِقُونَ فِيهَا بالْإِسْمَاعِيلِيَّة؛ وَالْنُصَيْرِيَّة؛ وَالْقَرَامِطَةِ؛ وَالْبَاطِنِيَّةِ؛ وَيَتَّبِعُونَ فِرْعَوْنَ؛ والنمروذ وَأَمْثَالَهُمَا مِنْ الْكَافِرِينَ بِالنُّبُوَّاتِ أَوْ النُّبُوَّةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ.
وَهَذَا كَثِيرٌ جِدًّا فِي هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ وَسَبَبُ ذَلِكَ عَدَمُ أَصْلٍ فِي قُلُوبِهِمْ وَهُوَ الْإِيمَانُ بِاَللَّهِ وَالرَّسُول.
[مجموع الفتاوى، ٦٧/٢]
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وهؤلاء يجعلون خاصة النبوة هي التخييل كما يقول ذلك الفارابي وغيره وابن سينا وأتباعه وإن كانوا أقرب الفلاسفة إلى الإسلام فهم وأمثالهم من الملاحدة.
[الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق - ١٣٤]
🖋️ قال العلامة عبد العزيز الراجحي :
يقولون: فلاسفة الإسلام الفارابي وابن سينا نعتز بهم!! وهؤلاء ملاحدة زنادقة ليسوا من الإسلام في شيء.
[دروس في العقيدة - ١٣/٦]
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
فمذهبُ النُّفاة للصِّفات ليس من أئمتِه أحدٌ مِن خيار هذه الأمة وسابقيها،
وإنما أئمتهم الكبار: القَرامِطة الباطنية مِن الإسماعيلية والنصيرية ونحوهم، ومن يوافق هؤلاء من ملاحدة الفلاسفة، وملاحدة المتصوفة القائلين بالوحدة والحلول والاتحاد، كابن سينا، والفارابــــــــــي، وابن عربي، وابن سبعين، وأمثال هؤلاء.
[درء تعارض العقل والنقل، ٣٥٩/٥]
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
و كان بحرّان أئمة الفلاسفة الصابِئة القائلين بقِدم العالَم وتعطيل الصفات وعنهم أخَذ تحقيق ذلك أبو نصر الفارابي لما دخل حران.
[الصفدية، ١٦٦/٢]
🖋️ قال الإمام الذهبي :
شيخ الفلسفة، أبو نصر محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ التركي الفارابي المنطقي، أحد الأذكياء.
له تصانيف مشهورة، مَن ابتَغى الهُدى منها ضل و حار ، منها تخرّج ابن سينا، نسأل الله التوفيق.
[سير أعلام النبلاء ط الرسالة، ٤١٨/١٥-٤١٦]
🖋️ قال العلامة ابن القيم :
والشافعي لوفور علمه ومعرفته ومحله الذي أحلَّه الله به من الدين علم أن هذا مما يَصُدُّ القلوب عن القرآن ويُعوِّضها به كما هو الواقع، فعلم أن هذا إنما قصده زنديق منافق، يقصد اقتطاعَ القلوب عن الإيمان وصدَّها عن القرآن، ليستعد لقبول ما يلقيه فيها الشيطان من البدع والشبهات والشهوات.
قال إمام الزنادقة ابن الراوندي: اختلف الفقهاء في السماع، فقال بعضهم: هو مباح، وقال بعضهم: هو محرم، وعندي أنه واجب. ذكره أبو عبد الرحمن السلمي عنه في "مسألة السماع" واعتضد به.
وكذلك شيخ الملاحدة وإمامهم ابن سينا في الإشارات أمر بسماع الألحان وعشق الصور، وجعل ذلك مما يُزكِّي النفوس ويهُذِّبها ويُصفّيها،
👈 وقبله معهم معلمهم الثاني أبو نصر الفارابي إمام أهل الألحان.
فرضي الله عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي، وجزاه عن نصيحته للإسلام خيرًا، فكل هذا مما يشهد لقوله: إن غناء التغبير من إحداث الزنادقة.
[الكلام على مسألة السماع، ١٤٦]
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
و " الْفَارَابِيُّ " كَانَ بَارِعًا فِي الْغِنَاءِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ " الْمُوسِيقَا " وَلَهُ فِيهِ طَرِيقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ صِنَاعَةِ الْغِنَاءِ وَحِكَايَتِهِ مَعَ ابْنِ حَمْدَانَ مَشْهُورَةٌ. لَمَّا ضَرَبَ فَأَبْكَاهُمْ ثُمَّ أَضْحَكَهُمْ ثُمَّ نَوَّمَهُمْ ثُمَّ خَرَج.
[مجموع الفتاوى، ٥٧٠/١١]
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
ثم مِن هؤلاء من يقول: النبي كان يعلم الحق، ولكن أظهر خلافه للمصلحة.
ومنهم من يقول: ما كان يعلم الحق، كما يعلمه نظار الفلاسفة وأمثالهم.
وهؤلاء يفضلون الفيلسوف الكامل علي النبي، ويفضلون الولي الكامل الذي له هذا المشهد علي النبي، كما يفضل ابن عربي الطائي خاتم الأولياء ـ في زعمه ـ علي الأنبياء، وكما يفضل الفارابي ومبشر بن فاتك وغيرهما الفيلسوف علي النبي.
وأما الذين يقولون: إن النبي كان يعلم ذلك، فقد يقولون: إن النبي أفضل من الفيلسوف، لأنه علم ما علمه الفيلسوف وزيادة، وأمكنه أن يخاطب الجمهور بطريقة يعجز عن مثلها الفيلسوف، وابن سينا وأمثاله من هؤلاء.
وهذا في الجملة قول المتفلسفة والباطنية، كالملاحدة الإسماعيلية، وأصحاب رسائل إخوان الصفاء والفارابي وابن سينا والسهروردي المقتول، وابن رشد الحفيد، وملاحدة الصوفية الخارجين عن طريقة المشايخ المتقدمين من أهل الكتاب والسنة، ابن عربي وابن سبعين وابن الطفيل صاحب رسالة حي بن يقظان وخلق كثير غير هؤلاء.
[درء تعارض العقل والنقل، ١-٩/١١]
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وَمَا ذَكَرَهُ الشَّافِعِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مِنْ أَنَّهُ مِنْ إحْدَاثِ الزَّنَادِقَةِ كَلَامُ إمَامٍ خَبِيرٍ بِأُصُولِ الْإِسْلَامِ فَإِنَّ هَذَا السَّمَاعَ لَمْ يَرْغَبْ فِيهِ وَيَدْعُو إلَيْهِ فِي الْأَصْلِ إلَّا مَنْ هُوَ مُتَّهَمٌ بِالزَّنْدَقَةِ: كَابْنِ الراوندي وَالْفَارَابِيِّ وَابْنِ سِينَا وَأَمْثَالِهِمْ.
[مجموع الفتاوى - ٥٧٠/١١]
🖋️ قال العلامة ابن القيم :
والمقصود: أن الملاحدة درجت على أثر هذا المعلم الأول ( ابن سينا )، حتى انتهت نوبتهم إلى معلمهم الثاني : أبي نصر الفــــــــــارابي،
فوضع لهم التعاليم الصوتية، كما أن المعلم الأول وضع لهم التعاليم الحرفية، ثم وسع الفارابي الكلام في صناعة المنطلق، وبسطها وشرح فلسفة إرسطو وهذبها، وبالغ في ذلك.
وكـــــــــان على طريقة سلفه: من الكفــــــــــر بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله واليوم الآخر.
فكل فيلسوف لا يكون عند هؤلاء كذلك فليس بفيلسوف فى الحقيقة.
وإذا رأوه مؤمنا بالله وملائكته، وكتبه ورسله، ولقائه، متقيدا بشريعة الإسلام، نسبوه إلى الجهل والغباوة.
فإن كان ممن لا يشكون فى فضيلته ومعرفته، نسبوه إلى التلبيس والتنميس بناموس الدين استمالة لقلوب العوام.
فالزندقــــــــــة والإلحاد عند هؤلاء جزء من مسمى الفضيلة، أو شرط.
ولعل الجاهل يقول: إنّا تَحاملنا عليهم في نسبة الكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله إليهم، وليس هذا من جهله بمقالات القوم، وجهلة بحقائق الإسلام ببعيد.
[إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، ٢٦٠/٢]
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
فَلَمَّا اعْتَقَدُوا فِي النُّبُوَّةِ مَا يَعْتَقِدُهُ هَؤُلَاءِ الْمُتَفَلْسِفَةُ صَارُوا يَقُولُونَ: إنَّ الْوِلَايَةَ أَعْظَمُ مِنْ النُّبُوَّةِ كَمَا يَقُولُ كَثِيرٌ مِنْ الْفَلَاسِفَةِ: إنَّ الْفَيْلَسُوفَ أَعْظَمُ مِنْ النَّبِيِّ؛ فَإِنَّ هَذَا قَوْلُ الْفَارَابِيِّ وَمُبَشِّرِ بْنِ فَاتِكٍ وَغَيْرِهِما.
[مجموع الفتاوى، ٥٨٩/٧]