الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 14, 2025 at 10:10 AM
الصلاة ثقيلة على المنافقين ________________ قال تعالى : { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلا }[سُورَةُ النِّسَاءِ: ١٤٢] ________________ 🖋️ قال العلامة ابن عثيمين : الصلاة لا شك أنها ثقيلة على بعض الناس، وهي ثقيلة على المنافقين، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر". لكن الصلاة بالنسبة للمؤمن قرة عينه وراحة نفسه، قال الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} [البقرة: 45] {الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون} [البقرة: 46] فهي على هؤلاء غير كبيرة بل إنها سهلة يسيرة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه سلم: "وجُعلت قرة عيني في الصلاة" [العلم للعثيمين، ١٧٨] ________________ 🖋️ قال الإمام ابن باز : وقد بلغني أن كثيرا من المساجد في الفجر لا يصلي فيها أحد، والعياذ بالله! يسهرون على التلفاز وعلى غير التلفاز، فإذا جاء الفجر فإذا هم أموات ولا حول ولا قوة إلا بالله! وهذه من المصائب الكبيرة، فيجب التواصي بالحذر من هذا البلاء، والحذر من أسباب العقوبات العامة، يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وهو من كبار الصحابة ومن علمائهم: [من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم -وفي لفظ: لكفرتم- ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض] فهذا يبين لنا أن المحافظة على الصلاة في الجماعة من أسباب الموت على الإسلام، ومن أسباب أنه يلقى الله مسلما، ومقتضى هذا أن التخلف عن هذه الجماعة والتساهل من أسباب ضد ذلك من أسباب الوفاة على غير الإسلام، نعوذ بالله! فالمصيبة كبيرة، وخطر عظيم، فالمحافظة على صلاة الجماعة من أسباب السعادة وحسن الختام، ومن أسباب التوفيق لكل خير، والتخلف عنها والتشبه بأهل النفاق بأدائها في البيوت فيه خطر عظيم، فيه: أولا: أنه معصية لله . ثانيا: أنه مشابهة لأهل النفاق. ثالثا: أنه من أسباب سوء الخاتمة، والعياذ بالله! رزق الله الجميع العافية، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله. [دروس للشيخ عبد العزيز بن باز، ١٧/١٢] _____________________ 🖋️ قال الإمام ابن باز : ويكفي في الذنب والعيب للمتخلفين عن الصلاة في الجماعة أنهم قد شابهوا بهذا حال المنافقين {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى} [النساء:142] هذا حالهم نعوذ بالله! وقال عليه الصلاة والسلام: ( مَن سمع النداء فلم يَأت فلا صلاة له إلا مِن عُذر ) قيل لـ ابن عباس: [ما هو العذر يا ابن العباس؟ قال: خوف أو مرض] وجاءه صلى الله عليه وسلم رجل أعمى يستأذنه، فقال: [ يا رسول الله! إنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال: ( هل تسمع النداء بالصلاة؟ ) قال: نعم. قال: (فأجب) ] وفي رواية أخرى قال: (لا أجد لك رخصة) فإذا كان أعمى شاسع الدار كما في الروايات الأخرى، ليس له قائد يلائمه يقال له: ليس لك رخصة في التخلف عن الجماعة في مساجد الله، فكيف بحال من عافاه الله وأعطاه السمع والبصر والصحة؟! فالأمر خطير جدا. [دروس للشيخ عبد العزيز بن باز، ١٧/١٢]

Comments