الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 17, 2025 at 12:18 AM
فوائد نفيسة ________________ 🖋️ قال ابن الجوزي : فمن عَزم على سُلوك طريق الجنة فليجعَل دَلِيله عُلوم الكتاب والسُّنة. [التذكرة في الوعظ - ٩٢] ________________ قال تعالى : { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون }[سُورَةُ الأَنْعَامِ: ١٥٥] 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه. [الفتاوى الكبرى - ٢٣٥/٢] 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فإنَّ الإنسان خلق محتاجا إلى جلب ما ينفعه ودفع ما يضره ونفسه مريدة دائما ولا بد لها من مراد يكون غاية مطلوبها لتسكن إليه وتطمئن به وليس ذلك إلا لله وحده؛ فلا تطمئن القلوب إلا به ولا تسكن النفوس إلا إليه و {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا} فكل مألوه سِواه يحصل به الفساد ولا يحصل صلاح القلوب إلا بعبادة الله وحده لا شريك له. فإذا لم تكن القلوب مخلصة لله الدين: عبدت غيره. [مجموع الفتاوى، ٥٥/١] 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ولهذا كانت القلوب [تطمئن بذِكره؛ كما قال تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} فتقديم المَفعول يَدل على أنها لا تطمئن إلا بذِكره. [النبوات لابن تيمية، ٣٧٨/١] ________________ قال تعالى : { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَاب } [سُورَةُ صٓ: ٢٩] 🖋️ قال الإمام #الذهبي : روى: مسعر، عن ابن عون، قال: ذِكر الناس داء، وذِكر الله دواء. #قلتُ : إي والله، فالعجب منا، ومِن جهلنا، كيف نَدع الدواء، ونَقتحِم الداء؟! قال الله -تعالى-: {فاذكروني أذكركم} [البقرة: 153] ، {ولذِكر الله أكبر} [العنكبوت: 46] ، وقال: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 29] ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله، ومَن أدمن الدعاء، ولازم قرع الباب، فتح له. [سير أعلام النبلاء ط الرسالة، ٣٦٩/٦] ________________ 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فالمشروع الذي تصلح به القلوب ويكون وسيلتها إلى ربها بصلة ما بينه وبينها: هو سماع كتاب الله الذي هو سماع خيار هذه الأمة لا سيما وقد قال صلى الله عليه وسلم {ليس منا من لم يتغن بالقرآن} وقال: {زينوا القرآن بأصواتكم}. [مجموع الفتاوى، ٥٢٢/٢٢] ________________ قال تعالى : { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب } [سُورَةُ الرَّعْد : ٢٨] 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فإنَّ الإنسان خلق محتاجا إلى جلب ما ينفعه ودفع ما يضره ونفسه مريدة دائما ولا بد لها من مراد يكون غاية مطلوبها لتسكن إليه وتطمئن به وليس ذلك إلا لله وحده؛ فلا تطمئن القلوب إلا به ولا تسكن النفوس إلا إليه و {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا} فكل مألوه سِواه يحصل به الفساد ولا يحصل صلاح القلوب إلا بعبادة الله وحده لا شريك له. فإذا لم تكن القلوب مخلصة لله الدين: عبدت غيره. [مجموع الفتاوى، ٥٥/١] 🖋️ قال العلامة ابن القيم : {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله} أي بكتابه الذي أنزله وهو ذكره وكلامه ولو كان في العقل الصريح ما يخالفه لم تطمئن به قلوب العقلاء والعاقل اللبيب إذا تدبر القرآن وتدبر كلام هؤلاء المعارضين له تبين أن الريبة كلها في كلامهم والطمأنينة في كلام الله ورسوله. [الصواعق المرسلة - ١١٢٥/٣] ________________ 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ولهذا كانت القلوب تطمئن بذِكره؛ كما قال تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} فتقديم المَفعول يَدل على أنها لا تطمئن إلا بذِكره. [النبوات لابن تيمية، ٣٧٨/١] قال تعالى : { يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِين }[سُورَةُ يُونُسَ: ٥٧] 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الإنسان في الدنيا يجد في قلبه بذكر الله، وذكر محامده، وآلائه، وعبادته، من اللذة ما لا يجده بشيء آخر. [منهاج السنة - ٣٨٩/٥] ________________ قال تعالى : { وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكٗا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَعۡمَىٰ } [سُورَةُ طه: ١٢٤] 🖋️ قال العلَّامة السِّعدي : ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي﴾ أي: كتابي الذي يتذكر به جميع المطالب العالية، وأن يتركه على وجه الإعراض عنه، أو ما هو أعظم من ذلك، بأن يكون على وجه الإنكار له، والكفر به ﴿فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ أي: فإن جزاءه، أن نجعل معيشته ضيقة مشقة، ولا يكون ذلك إلا عذابا. [تفسير السِّعدي - سُورَةُ طه: ١٢٤] 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ومن أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله، وتدبره بقلبه، وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام لا منظومه ولا منثوره. [اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، ٢٧٠/٢] ________________ قال تعالى : { فَإِمَّا یَأۡتِیَنَّكُم مِّنِّی هُدࣰى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَایَ فَلَا یَضِلُّ وَلَا یَشۡقَىٰ (١٢٣) وَمَنۡ أَعۡـــــــــرَضَ عَن ذِكۡـــــــــرِی فَإِنَّ لَهُۥ مَعِیشَةࣰ ضَنكࣰا وَنَحۡشُرُهُۥ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ أَعۡمَىٰ (١٢٤) }[سُورَةُ طه: ١٢٣-١٢٤] 🖋️ قال العلامة ابن القيم : فإنَّه سبحانه رتّب المعيشة الضنك على الإعراض عن ذِكره. 👈 فالمُعْرِض عنه له مِن ضَنكِ المعيشة بحسب إعراضه، وإنْ تنعَّم في الدنيا بأصناف النعيم، ففي قلبه من الوحشة والذل والحسرات التي تقطع القلوب والأماني الباطلة والعذاب الحاضر ما فيه، وإنّما يواريه عنه سكر الشهوات والعشق وحب الدنيا والرياسة، إن لم ينضم إلى ذلك سكر الخمر! فسكر هذه الأمور أعظم من سكر الخمر، فإنه يفيق صاحبه ويصحو، وسكر الهوى وحب الدنيا لا يصحو صاحبه إلا إذا صار في عسكر الأموات. 👈 فالمعيشة الضنك لازمة لمن أعَرض عن ذِكر الله الذي أنزله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - في دنياه، وفي البرزخ، ويوم معاده. ولا تقر العين، ولا يهدأ القلب، ولا تطمئن النفس إلا بإلهها ومعبودها الذي هو حق، وكل معبود سواه باطل. فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين، ومن لم تقر عينه بالله قطعت نفسه على الدنيا حسرات. والله تعالى إنما جعل الحياة الطيبة لمن آمن به وعمل صالحا، كما قال تعالى: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} [النحل: 97]. فضمِن لأهل الإيمان والعمل الصالح الجزاء في الدنيا بالحياة الطيبة وبالحسنى يوم القيامة، فلهم أطيب الحياتين، وهم أحياء في الدارين. ونظيبر هذا قوله تعالى: {للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين} [النحل: 30]. [الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد، ٢٨٢/١-٢٧٩]

Comments