
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 17, 2025 at 11:43 PM
الآية التي استدل بها "الإمام مالِك" على كُفــــــــر من يبغض الصحابــــــــة، كالشيعة الرافضة.
___________________________
قال تعالى : { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيــــــــــظَ بِهِــــــــــمُ الْكُفَّــــــــــارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيما }[سُورَةُ الفَتْح : ٢٩]
🖋️ قال العلّامة عبد الرزاق البدر :
وهذه الآية احتج بها بعض السلف منهم الإمام مالك على كُفر الروافض؛ لأن الله يقول: { ليغيظ بهم الكفار }
[التحفة السنية شرح منظومة ابن أبي داود الحائية - ٦٨]
________________
🖋️ قال الحافِظ ابن كثير :
{ ليَغيظ بهم الكفار }
ومن هذه الآية انتَزع الإمام مالك -رحمه الله، (في رواية عنه) بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة، قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة فهو كافر لهذه الآية.
[تفسير ابن كثير ت سلامة، ٣٦٢/٧]
________________
🖋️ قال الإمام البغوي :
قوله عز وجل: {ليغيظ بهم الكفار} أي إنّما كثَّرهم وقوّاهم ليكونوا غيظاً للكافرين.
قال مالك بن أنس : مَن أصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية.
[تفسير البغوي - طيبة، ٣٢٨/٧]
________________
🖋️ قال مفتي الجزائر سابقا الشيخ أحمد حماني :
فإذا وَجدتُم مَن يَشتم الصحابةَ ويَغتاظ منهم فتلك علامة واضحةٌ على فساد قلبه وضَلال اعتقاده، وكُفــــــــــره،
وأعلنت الآية أن الذي يغتاظ منهم هم الكفار {لِیَغِیظَ بِهِمُ ٱلۡكُفَّار } [سُورَةُ الفَتۡح : ٢٩].
[محاضرات و مقالات الشيخ العلامة أحمد حماني | ٢-٥٠٢]
________________
قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل:
قلت لأبي : مَن الرافضي؟
قال: الذي يشتم رجلا من أصحاب رسول الله ﷺ أو يتعرض لهم مـــــــا أراه على الإسلام.
[الإمام الذهبي | تاريخ الإسلام ت تدمري، ٨٩/١٨]
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فمن سبهم فقد زاد على بغضهم فيجب أن يكون منافقا لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر
[الصارم المسلول - ٥٨١]
________________
🖋️ قال العلّامة صالح بن عبد العزيز :
ونص الإمام مالك على أن من سب طائفة من الصحابة تغيظا؛ يعني غيظا من موقفهم في الدين، فإنهم كفار لقول الله - عز وجل - في آية سورة الفتح {ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار} [الفتح:29] ،
فالذي يكون في قلبه غيظ ويغتاظ من الصحابة ألحقه الله - عز وجل - بالكفار، واستدل بها مالك رحمه الله إمام دار الهجرة على أن من سبهم أو سب طائفة منهم تغيظا فهو كافر، وهذا صحيح ظاهر.
[شرح الطحاوية = إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل - ٦٢٨]
________________
🖋️ قال الإمام ابن باز :
( الروافض ) كَفَّرهم مالك بن أنس -رحمه الله- وجماعة، وقال : إن بغضهم للصحابة يوجب كفرهم؛ لأن اللهَ قال عن الصحابة ﴿لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار﴾ [الفتح : 29]
فالذين يغتاظون من الصحابة، ويبغضونهم كفار من هذه الآية الكريمة.
[فتاوى الجامع الكبير | بيان أقسام الشيعة والحكم عليهم]
________________
🖋️ قال العلامة صالح الفوزان :
فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ لا يَغْتَاظ مِنْ صَحَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ، وَلَا يُبْغِضُهُمْ إِلا كـافــــــــر لِقولِهِ تَعَالَى : { لِيَغِيظ بِهِمُ الْكُفَار }،
فَهَذِهِ هِيَ عَلامَةُ الكُفْرِ،
فَبُغْضُ صَحَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ، كُفْرٌ وَنِفَاقُ وَالعِيَادُ بِاللَّه.
[إتحاف القاري بالتعليقات على كتاب شرح السنة للبربهاري - ۱۷۳/١]
________________
🖋️ قال العلّامة القرطبي :
روى أبو عروة الزبيري من ولد الزبير : كنا عند مالك بن أنس، فذكروا رجلا ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقرأ مالك هذه الآية"محمد رسول الله والذين معه" حتى بلغ" يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار".
فقال مالك: من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية، ذكره الخطيب أبو بكر.
قلت : لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله.
فمن نقص واحدا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين، وأبطل شرائع المسلمين،
قال الله تعالى : "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار" الآية.
وقال : "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة" [الفتح: 18]
إلى غير ذلك من الآي التي تضمنت الثناء عليهم، والشهادة لهم بالصدق والفلاح،
قال الله تعالى : "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" [الأحزاب: 23].
وقال : "للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا- إلى قوله- أولئك هم الصادقون"
[الحشر: 8]،
ثم قال عز من قائل: "والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم- إلى قوله- فأولئك هم المفلحون" [الحشر: 9].
⬅️ وهذا كله مع علمه تبارك وتعالى بحالهم ومآل أمرهم،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم،
وقال : لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا لم يدرك مد أحدهم ولا نصيفه خرجهما البخاري.
وفي حديث آخر : فلو أن أحدكم أنفق ما في الأرض لم يدرك مد أحدهم ولا نصيفه.
قال أبو عبيد : معناه لم يدرك مد أحدهم إذا تصدق به ولا نصف المد، فالنصيف هو النصف هنا.
[تفسير القرطبي | ٢٩٧/١٦-٢٩٦]
________________
🖋️ قال العلَّامة الألوسي :
وهذا وفي المواهب أن الإمام مالكاً قد استنبط من هذه الآية تكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله تعالى عنهم،
فإنهم يغيظونهم ومن غاظه الصحابة فهو كافر، ووافقه كثير من العلماء انتهى.
وفي البحر ذكر عند مالك رجل ينتقص الصحابة فقرأ مالك هذه الآية فقال: من أصبح من الناس في قلبه غيظ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية،
ويعلم تكفير الرافضة بخصوصهم.
[تفسير الألوسي = روح المعاني، ٢٨٠/١٣]
________________
🖋️ قال ابن الجوزي :
قوله تعالى: { ليغيظ بهم الكفار }
أي : إنَّما كثَّرهم و قوَّاهم ليغيظ بهم الكفار،
وقال مالك بن أنس :
من أصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية.
وقال ابن إدريس لا آمن أن يكونوا قد ضارعوا الكفار، يعني الرافضة، لأن الله تعالى يقول: «ليغيظ بهم الكفار».
[زاد المسير في علم التفسير، ١٤٠/٤]
________________
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
قوله تعالى: { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } إلى قوله تعالى: { ليغيظ بهم الكفار } ،
فلا بد أن يغيظ بهم الكفار وإذا كان الكفار يغاظون بهم فمن غيظ بهم فقد شارك الكفار فيما أذلهم الله به وأخزاهم وكبتهم على كفرهم ،
ولا يشارك الكفار في غيظهم الذين كبتوا به جزاء لكفرهم إلا كافــــــر لأن المؤمن لا يكبت جزاء للكفر.
يوضح ذلك أن قوله تعالى: {ليغيظ بهم الكفار} تعليق للحكم بوصف مشتق مناسب
لأن الكفر مناسب لأن يغاظ صاحبه فإذا كان هو الموجب لأن يغيظ الله صاحبه بأصحاب محمد فمن غاظه الله بأصحاب محمد فقد وجد في حقه موجب ذاك وهو الكفر.
قال عبد الله ابن إدريس الأودي الإمام: "ما آمن أن يكونوا قد ضارعوا الكفار يعني الرافضة لأن الله تعالى يقول: {ليغيظ بهم الكفار} "
وهذا معنى قول الإمام أحمد: "ما أراه على الإسلام".
[الصارم المسلول على شاتم الرسول - ٥٧٩]
________________
🖋️ قال الإمام الشوكاني :
{ ليغيظ بهم الكفار } أي: كثرهم وقواهم ليكونوا غيظا للكافرين،
واللام متعلقة بمحذوف، أي: فعل ذلك ليغيظ
وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما أي: وعد سبحانه هؤلاء الذين مع محمد صلى الله عليه وسلم أن يغفر ذنوبهم، ويجزل أجرهم بإدخالهم الجنة التي هي أكبر نعمة وأعظم منة.
[فتح القدير للشوكاني، ٦٧/٥]
________________
🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وقال مالك رضي الله عنه: "إنما هؤلاء قوم أرادوا القدح في النبي ﷺ فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء كان له أصحاب سوء ولو كان رجلا صالحا كان أصحابه صالحين أو كما قال،
وذلك أنه ما منهم رجل إلا كان ينصر الله ورسوله ويذب عن رسول الله بنفسه وماله ويعينه على إظهار دين الله وإعلاء كلمة الله وتبليغ رسالات الله وقت الحاجة ،
وهو حينئذ لم يستقر أمره ولم تنتشر دعوته ولم تطمئن قلوب أكثر الناس بدينه ومعلوم أن رجلا لو عمل به بعض الناس نحو هذا ثم آذاه أحد لغضب له صاحبه وعد ذلك أذى له ،
وإلى هذا أشار ابن عمر قال نسير بن ذعلوق: سمعت ابن عمر رضي الله عنه يقول: "لا تسبوا أصحاب محمد فإن مقام أحدهم خير من عملكم كله" رواه اللالكائي.
[الصارم المسلول على شاتم الرسول - ٥٨٠]
________________
🖋️ قال العلامة السِّعدي :
ولهذا قال : {ليغيظ بهم الكفار} حين يرون اجتماعهم وشدتهم على دينهم، وحين يتصادمون هم وهم في معارك النزال، ومعامع القتال.
{وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما} ،
فالصحابة رضي الله عنهم، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح، قد جمع الله لهم بين المغفرة، التي من لوازمها وقاية شرور الدنيا والآخرة، والأجر العظيم في الدنيا والآخرة.
[تفسير السعدي - ٧٩٥]
،،،