الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
June 21, 2025 at 01:07 PM
صحح معلوماتك ________________ معنى الأعراب في قوله تعالى : { الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِه }[سُورَةُ التَّوْبَة : ٩٧] ________________ 👈 ( الأعراب ) ليس هم ( العرب ) 👈 ( الأعراب ) ليس هم ( سكان الجزيرة العربية ) 👈 ( الأعراب ) ليس هم ( سكان السعودية ) ________________ قال تعالى : { الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم }[سُورَةُ التَّوْبَة : ٩٧] 🖋️ قال العلامة ابن عثيمين : (أعرابي) واحِد الأعراب، وهم سكان البادية، والغالِب على الأعراب الجفاء؛ لأنهم أحرى أن لا يعلموا حدود ما أنزَل الله. [مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، ١٠٩٤/١٠] ________________ 🖋️ قال الجوهري : العرب : جيل من الناس، والنسبة إليهم عربي بين العروبة، وهم أهل الأمصار. والأعراب منهم سكان البادية خاصة. وجاء في الشعر الفصيح، الأعاريب. والنسبة إلى الأعراب أعرابي، لأنه لا واحد له. 👈 وليس الأعراب جمعاً لعرب، كما كان الأنباط جمعا لنبط، 👈 وإنما العرب اسم جنس. [الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، ١٧٨/١] ________________ 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فقال سبحانه عن الأعراب : إنهم أشد كفرا ونفاقا من أهل المدينـــــــــة وأحرى منهم أن لا يَعلموا حدود الكتاب والسنة. [اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، ٤١٧/١-٤١٦] 🖋️ قال العلَّامة البغوي : {الأعراب} أي: أهل البدو، {أشد كفرا ونفاقا} من أهل الحَضر، {وأجدر} أخلق وأحرى، {ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله} وذلك لبُعدهم عن سماع القرآن ومعرفة السنن، {والله عليم} بما في قلوب خلقه {حكيم} فيما فرض من فرائضه. [تفسير البغوي - طيبة، ٨٦/٤] ________________ 🖋️ قال العلَّامة السِّعدِي : يقول تعالى : {الأعراب} وهم سكان البادية والبراري {أشد كفرا ونفاقا} من الحاضرة الذين فيهم كفر ونفاق، وذلك لأسباب كثيرة : منها : أنهم بَعيدون عن معرفة الشرائع الدينية والأعمال والأحكام، فهم أحرى {وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله} من أصول الإيمان وأحكام الأوامر والنواهي، بخلاف الحاضِـــــــــرة، فإنـــــــــهم أقرب لأن يَعلمـــــــــوا حدود ما أنزل الله على رسوله، فيحدث لهم -بسبب هذا العلم- تصورات حسنة، وإرادات للخير، الذي يعلمون، ما لا يكون في البادية. وفيهـــــــــم من لطافة الطبع والانقياد للداعي ما ليس في البادية، ويجالسون أهل الإيمان، ويخالطونهم أكثر من أهل البادية، فلذلك كانـــــــــوا أحرى للخير من أهل البادية، وإن كان في البادية والحاضرة، كفار ومنافقون، ففي البادية أشد وأغلظ مما في الحاضرة. ومِن ذلك أن الأعراب أحرص على الأموال، وأشح فيها. [تفسير السعدي، ٣٤٩] ________________ 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لفظ : (الأعراب) هو في الأصل : اسم لبادِية العرب، فإنَّ كل أمةٍ لها حاضِرة و بادِية، فبادية العرب : الأعراب، ويقال: إنّ بادية الروم: الأرمن ونحوهم وبادية الفرس: الأكراد ونحوهم وبادية الترك التتار. وهذا - والله أعلم - هو الأصل، وإن كان قد يقع فيه زيادة ونقصان. والتحقيق : أن سائِر سكان البوادي لهم حُكم الأعراب، سواء دخلوا في لفظ الأعراب أو لم يدخلوا، فهذا الأصل يوجب أن يكون جنس الحاضرة أفضل من جنس البادية، وإن كان بعض أعيان البادية أفضل من أكثر الحاضرة، مثلا. [اقتضاء الصراط المستقيم، ٤١٩/١] ________________ 🖋️ قال الإمام الطَّبري : يقول تعالى ذكره: الأعراب أشد جحودا لتوحيد الله، وأشد نفاقا، من أهل الحضر في القرى والأمصار. وإنّما وصفهم جل ثناؤه بذلك، لجفائهم، وقسوة قلوبهم، وقلة مشاهدتهم لأهل الخير، فهم لذلك أقسى قلوبا، وأقل علما بحقوق الله. [تفسير الطبري - ٤٢٩/١٤] 🖋️ قال الحافِظ ابن كثير : ولَما كانت الغلظة والجفاء في أهل البوادي لَم يبعث الله منهم رسولا وإنما كانت البعثة من أهل القرى، كما قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى} [يوسف:109] ولما أهَدى ذلك الأعرابي تِلك الهدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرد عليه أضعافها حتى رضي، قال: "لقد هممت ألا أقبل هدية إلا من قرشي، أو ثقفي أو أنصاري، أو دوسي"؛ لأن هؤلاء كانوا يسكنون المدن: مكة، والطائف، والمدينة، واليمن، فهم ألطف أخلاقا من الأعراب: لما في طباع الأعراب من الجفاء. [تفسير ابن كثير ت سلامة، ٢٠٢/٤] ________________ 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ونفس الأعرابية والأعجمية ليست مذمومة في نفسها عند الله تعالى وعند رسوله وعند عباده المؤمنين، بل الأعراب منقسمون: إلى أهل جفاء، قال الله فيهم: {الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم - ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم} [التوبة: 97 - 98] وقال تعالى فيهم: {سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا - بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا} [الفتح: 11 - 12]، وإلى أهل إيمان وبر، قال الله فيهم: {ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم} [التوبة: 99]. وقد كان في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن وفد عليه ومن غيرهم من الأعراب، من هو أفضل من كثير من القرويين، فهذا كتاب الله يحمد بعض الأعراب، ويذم بعضهم، وكذلك فعل بأهل الأمصار، فقال سبحانه: {وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم} [التوبة: 101] فبيّن أن المنافقين في الأعراب وذوي القرى، وعامة سورة التوبة فيها الذم للمنافقين من أهل المدينة ومن الأعراب، كما فيها الثناء على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، وعلى الأعراب الذين يتخذون ما ينفقون قربات عند الله وصلوات الرسول. [اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، ٤١١/١-٤١٠] قال ﷲ ﷻ : { وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَیَتَّخِذُ مَا یُنفِقُ قُرُبَـٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَ ٰ⁠تِ ٱلرَّسُولِۚ أَلَاۤ إِنَّهَا قُرۡبَةࣱ لَّهُمۡۚ سَیُدۡخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِی رَحۡمَتِهِۦۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیم }[سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ٩٩] 🖋️ قال الحافِظ ابن كثير : وقوله: {ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول} هذا هو القسم الممدوح من الأعراب، وهم الذين يتخذون ما ينفقون في سبيل الله قربة يتقربون بها عند الله، ويبتغون بذلك دعاء الرسول لهم، {ألا إنها قربة لهم} أي: ألا إن ذلك حاصل لهم، {سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم}. [تفسير ابن كثير ت سلامة، ٢٠٢/٤] ________________ 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الفَضل الحقيقي: هو اتّباع ما بَعث اللهُ به محمدا صلى الله عليه وسلم من الإيمان والعلم باطنا وظاهرا، فكل من كان فيه أمكن: كان أفضل. [اقتضاء الصراط المستقيم - ٤١٥/١] 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الله سبحانه وتعالى جَعل سكنى القُــــــــرى يقتضي من كمال الإنسان في العلم والدين، ورقة القلوب، ما لا يقتضيه سكنى البادية، كما أن البادية توجب من صلابة البدن والخلق، ومتانة الكلام مالا يكون في القرى، هذا هو الأصل. [اقتضاء الصراط المستقيم، ٤١٥/١]

Comments