*المواطن شريك في التنمية بين ضعف التنفيذ وأمل الإصلاح* *تخصص الدولة ميزانيات ضخمة تقدر بالملايين لعقود الخدمات العامة بهدف توفير بيئة نظيفة وشوارع خالية من الحفر والانكسارات وتسريبات المياه ويتم توقيع هذه العقود مع شركات متخصصة في النظافة والصيانة لتحسين جودة الحياة في الأحياء والمجتمعات السكنية إلا أن الواقع يكشف أحيانا عن ضعف في تنفيذ هذه العقود حيث تقصر بعض الشركات في أداء المهام الموكلة إليها مما يؤدي إلى تدهور الخدمات وظهور مظاهر الإهمال التي لا تعكس حجم الإنفاق الحكومي على هذه المشاريع ورغم ذلك فإن هناك إيجابيات عديدة لا يمكن إنكارها منها:* *1. حرص الدولة على تخصيص ميزانيات سخية لتحسين الخدمات الأساسية التي تمس حياة المواطن اليومية* *2. وجود عقود واضحة تنظم العلاقة بين الجهات الحكومية والشركات المنفذة وتلزمها بمعايير محددة* *3. توفير تطبيقات ذكية وسهلة الاستخدام تمكن المواطنين من رفع البلاغات ومتابعتها مباشرة* *4. وجود قنوات تواصل مفتوحة بين المواطن والجهات المسؤولة مما يعزز الشفافية والمساءلة* *5. تفعيل دور المواطن في الرقابة المجتمعية مما يجعله شريكا حقيقيا في تحسين الخدمات* *السلبيات* *1. تقاعس بعض الشركات عن تنفيذ الأعمال المطلوبة بالشكل المطلوب رغم وضوح العقود* *2. ضعف المتابعة والرقابة الميدانية من قبل بعض الجهات المختصة* *3. غياب التقييم الدوري الصارم لأداء الشركات المنفذة واستمرار التعاقد معها رغم الملاحظات* *4. قلة وعي بعض المواطنين بأهمية استخدام التطبيقات وعدم التفاعل مع البلاغات* *5. تأخر معالجة الشكاوى رغم الإبلاغ عنها مما يفقد المواطن الثقة أحيانا في فاعلية التبليغ* *الحلول المقترحة* *1. تشديد الرقابة على الشركات ومتابعة أدائها بشكل يومي من قبل الفرق الميدانية* *2. ربط صرف المستحقات المالية للشركات بجودة العمل والالتزام بالمواعيد المحددة* *3. إطلاق حملات توعية لتعريف المواطن بأهمية دوره في التبليغ والمشاركة المجتمعية* *4. تفعيل أنظمة التقييم الإلكتروني المستندة إلى عدد البلاغات وجودة الاستجابة* *5. إشراك لجان الأحياء والفرق التطوعية في المتابعة والرقابة الميدانية بشكل رسمي ومنظم* *وفي الختام فإن الدولة تقدم الكثير من أجل المواطن ويبقى الدور الأكبر على المواطن نفسه أن ينهض بمسؤوليته ويشارك في الرقابة والإبلاغ عن أوجه التقصير فالمشاركة المجتمعية اليوم هي أحد أهم أعمدة التنمية والرقابة الذاتية ضمان لاستمرار جودة الحياة التي ننشدها جميعاً* *✍️ مرعي القرني* *٢٧ذوالقعدة ١٤٤٦ هـ*