*الزواج مناسبة فرح لكنها مسؤولية كبرى تبدأ من لحظة التفكير في تفاصيلها ولا تنتهي إلا حين يرى أثرها الطيب في عيون الحاضرين هو هم جميل لكنه مليء بالحسابات الدقيقة كيف يكون الاستقبال لائقا وهل سينال الحفل رضا من حضر وسمعة طيبة لمن لم يحضر وبين دعوات تجهز وجدول يرتب وتفاصيل لا تنتهي يبقى في داخله رجاء واحد أن يكون الحفل على قدر من يتشرفون بالحضور* *النجاح الحقيقي في مثل هذه المناسبات ليس في كثرة الأضواء ولا في زينة المكان بل في محبة الناس في دعواتهم الطيبة في انطباعهم الجميل بعد الحفل وفي الكلمات التي تسمعها من بعيد وقريب حين يثني عليك الغائبون كما أثنوا عليك الحاضرون تلك هي لحظة الاطمئنان التي يمسح فيها والد العريس تعب الأيام بابتسامة رضا* *وفي الختام فإن نجاح الزواج لا يقاس بالمظاهر بل بحسن الترتيب وطيب الاستقبال وصدق النية وما يتركه من أثر جميل في نفوس الحضور وإن أصدق علامات التوفيق أن يثني عليك الغايب كما أثنى عليك الحاضر فاجعل نيتك لله واستعن به وزرع المحبة في القلوب يكن لك في كل خطوة توفيق وبركة* *✍️ مرعي القرني* *٣ذوالحجة ١٤٤٦ هـ*