*بكل فخر واعتزاز يمكننا أن نقول إن موسم حج عام 1446هـ كان موسما ناجحا بجميع المقاييس نجاحا يشهد له القاصي والداني تنظيميا صحيا أمنيا وخدميا وقد تجلت فيه الجهود الجبارة التي بذلتها المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن بما يليق بعظمة الركن الخامس من أركان الإسلام* *أبرز ملامح نجاح موسم حج 1446هـ* *1. الجاهزية العالية تمثل ذلك في التكامل بين مختلف الجهات الحكومية من وزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة والأمن العام والهلال الأحمر وغيرها* *2. التقنيات الحديثة استخدام الذكاء الاصطناعي لتسهيل الإرشاد والرد على استفسارات الحجاج* *3. الخدمات الصحية توفير مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة وتعامل ناجح مع الحالات الطارئة دون تسجيل تفش وبائي* *4. الانسيابية والتنظيم حركة الحشود تمت وفق خطط دقيقة راعت السلامة والراحة وأثبتت كفاءة عالية في التنظيم* *الدروس المستفادة من موسم الحج 1446هـ* *1. قوة الإدارة بالتكامل والتنسيق التناغم بين مختلف الجهات رسم مثالا يحتذى به في إدارة الأزمات والفعاليات الكبرى* *2. الاستثمار في التقنية ضرورة لا ترف أثبتت التقنية أنها عنصرٌ حاسم في تقديم خدمات ذكية وسريعة ودقيقة مما يفتح الأفق لمزيد من الابتكار مستقبلا* *3. العناية بالإنسان أولوية الحج أبرز وجها مشرقا للإنسانية حيث توفرت كل سبل الراحة والرعاية لكل حاج دون تمييز* *4. أن القدوة تلهم الجهود التي بذلتها القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين كانت ملهمة في تحمل المسؤولية وخدمة الإسلام والمسلمين* *5. الثقافة الإسلامية في أبهى صورها موسم الحج محطة تربوية عظيمة جسّد فيها المسلمون معاني الإخاء والتسامح والطاعة والانضباط فتجلى الإسلام في صورته الرحيمة الراقية المتحضرة* *ختاما* *موسم حج 1446هـ لم يكن فقط موسم عبادة بل مدرسة في الإدارة ومشهد عالمي يترجم قدرة المملكة على الوفاء بالأمانة العظيمة التي شرفها الله بها وهي خدمة ضيوف بيته الحرام ونسأل الله أن يجزي كل من ساهم في هذا النجاح خير الجزاء وأن يديم على بلاد الحرمين أمنها وقيادتها وأن يعيد الحجاج إلى ديارهم سالمين غانمين* *✍️ مرعي القرني* *١١ذوالحجة ١٤٤٦ هـ*