
مكتبة أحرفنا المنيرة
June 17, 2025 at 11:53 AM
في أعماق الكون السحيق، حيث لا صوت يُسمع ولا ضوء يُرى، يكمن عالم غامض تتلاشى فيه حدود الزمان والمكان. إنّه الفضاء، الامتداد اللامتناهي الذي لم نكشف سوى جزء ضئيل من أسراره.
تخيل نجوماً تنفجر لتُولد من رمادها نجوماً جديدة، وكواكب تطوف حول شموس بعيدة لا نعرف عنها شيئًا بعد. هناك، بين ذرات الغبار الكوني، تنشأ العوالم. بعض هذا الغبار يصبح مادة لبناء كوكب، وربما ذات يوم، يصبح موطنًا لحياة ذكية.
تشعّ المجرات بضوئها في كل اتجاه، وكل واحدة منها تضم مليارات النجوم، وكأنها مدن سماوية مترامية. وتحت هذا المشهد العجيب، تسبح المذنّبات بذيولها اللامعة كأنها توقّع اسمها على صفحة السماء.
أما الثقوب السوداء، فهي الألغاز الكبرى، تبتلع كل ما يقترب منها دون أن تُخبرنا ما يحدث في الداخل. هل هي بوابات لأكوان أخرى؟ أم أنها نهاية الوجود كما نعرفه؟
رحلات البشر إلى الفضاء لم تزدنا إلا شغفًا بالمعرفة. فكل اكتشاف يفتح لنا بابًا جديدًا، ويؤكّد لنا أن الكون أعظم من أن يُختصر في كوكب صغير نُسمّيه "الأرض".
ميسان محمد ✍🏻
❤️
😂
👍
😮
🙏
22