مكتبة أحرفنا المنيرة
مكتبة أحرفنا المنيرة
June 18, 2025 at 09:54 AM
رسالة من الماضي: هل يستقبلها المستقبل؟ إلى من سيقرأني ذات يوم، أكتب إليك من عرش القلوب، حيث تمتزج الأحلام بالواقع. أنا المحارب الذي شهد المعارك، وراقبت المجد يتجلى في كل زاوية من هذه الأرض المباركة. عندما تتجلى شمس الفجر على أسوارنا، أدرك أن القوة ليست في السلاح وحده، بل في وحدة القلوب وعزيمة الشعوب. لقد خضنا غمار الفتوحات، لكن أعظم انتصاراتنا كانت حين نجحنا في توحيد النفوس تحت راية واحدة. تذكر، يا من تقرأ، أن الطريق إلى العظمة مليء بالتحديات. لا تفهمني جميع العقول، ولا تتضح الرؤية للجميع. ففي صمت الأرواح، تجد الحكمة الحقيقية. عزيمتي كانت في فهم أن العدل روح الحكم، وأن الأمل يزهر حتى في أحلك الأوقات. لم يكن ليوم النصر معنى دون تضحية، وليس للكرامة وجود في غياب الرحمة. أُسعى لأن تكون رسالتي بمثابة جسر بين الماضي والمستقبل. إن الزمان قد يجرف بعض الأسماء، لكن القيم تبقى خالدة. اعتبر هذه الكلمات كمنارة تنير دربك، تجعلك تدرك أن المجد لا يتحقق إلا بقلوب مفعمة بالمحبة والعطاء. فليكن لك في كل انتصار بريق، وفي كل هزيمة درسٌ، يتعزز به صمودك. في هذه العصور، حيث الهمم تتحدى الأعاصير، ابقَ متمسكًا بمبادئك. تذكر، أن كل إنسان يحمل في داخله شغفًا للتغيير. إلى الأجيال القادمة، افتحوا قلوبكم للإرادة، ولتكن أحلامكم دوماً أكبر من حدود الواقع. هنا أنهي كلماتي بأسى الفراق، لكن بروح لا تموت. ملعونٌ من يعجز عن الفهم، ومباركٌ من يحمل الرسالة. الكاتبة:وعد محمد فضل الله
❤️ 2

Comments