
﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾
June 18, 2025 at 03:25 PM
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
" تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، قال: فيجيء السارق فيقول: في مثل هذا قطعت يدي، ويجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا ": هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
📚رواه مسلم 1013
تَقِيءُ الْأَرْضُ: تُلْقِي الْأَرْضُ
أَفْلَاذَ كَبِدِهَا : جَمْعٌ الْفِلْذَةِ وَهِيَ الْقِطْعَةُ الْمَقْطُوعَةُ طُولًا وَسُمِّيَ مَا فِي الْأَرْضِ كَبِدًا تَشْبِيهًا بِالْكَبِدِ الَّتِي فِي بَطْنِ الْبَعِيرِ لِأَنَّهَا أَحَبُّ مَا هُوَ مُخَبَّأٌ فِيهَا , كَمَا أَنَّ الْكَبِدَ أَطْيَبُ مَا فِي بَطْنِ الْجَزُورِ وَأَحَبُّهُ إِلَى الْعَرَبِ.
أَمْثَالَ الْأُسْطُوَانِ : مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ) لِبَيَانِ مُجْمَلِ الْحَالِ.
فيَجيءُ القاتلُ فيَقولُ: في هذا»، أي: في مثلِ هذا ولأجْلِه قَتَلْتُ النَّفْسَ الَّتي حرَّمَ اللهُ قَتلَها
ويَجيءُ قاطعُ الرَّحمِ : بسببِ شدَّةِ حِرصِه على المالِ، فيَنظُرُ إلى ما أخرَجَتْه الأرضُ،
مِن أجْلِ هذا قَطعْتُ رَحِمي، فلم أَصِلْهم ومَنَعتُهم حُقوقَهم،
يَجيءُ السَّارقُ، فيقولُ: لأجْلِ مثلِ المالِ قد سرقْتُ، فقُطِعَت يَدي حدًّا، ثُمَّ بعدَ ما نَظَروا
وقالوا ما قالوا، يَتْرُكونَ ما أَلقَتْه الأَرضُ منَ الكَنزِ؛ لكَثرتِه وصَيْرورتِه كالتُّرابِ، ولعدَمِ حاجتِهم إليه، ولعدمِ رَغبتِهم في جَمعِ المالِ، أو لأنَّه لا يَنفعُ حينَئذٍ حيثُ إنَّ السَّاعةَ اقتَرَبتْ، وانقطَعَتِ الآمالُ في البَقاءِ في الدُّنيا.