💐 بارك الله لهما في ليلتها! 🍂 لَمّا مات ولد زوجها أبي طلحة، لم تصرخ، لم تُفزع، لم تُلقِ الوجع على غيرها بل سَكَنت… وتَمالكت… وسارت في الحزن كما تسير النسائم على الجراح دون أن تُفتح. 🍃 أمرت ألا يُخبَر زوجها، وانتظرته حتى أتى، فأطعمته وسقته، وقضى حاجته منها في سكينة، ثم ذكّرته بالله، ثم أخبرته بما كان… فكأنها مَهَّدت له طريق الحزن بأكفٍّ من الحنان فبلغ الألم… دون أن يُكسر. 🌷 وكانت النتيجة! لما ذهبا إلى النبي ﷺ قال لزوجها داعيًا: «اللهم بارك لهما في ليلتهما»، فحملت من هذه الليلة، ورزقهما الله عبد الله بن طلحة. ❓فأيُّ مقامٍ هذا؟ ❓وأيُّ أنوثةٍ هذه التي تجعل النبي ﷺ يبارك صنيعها، ويمدح فعلها؟! ليست الأنوثة صخبًا ولا مطالبة، ولا ملامح تُصوَّر وتُعرض، بل هي سُلوك بصير، وفعل على نور، وثبات وقت الهزّة. فيا ابنة الإسلام…تعلّمي من أمّ سُليم لا من تجمّلات الشاشات، وخُذي فقهك من أثرٍ أضحك الرحمن… لا من كلامٍ يُضحك الناس. #فقه_الأنوثة #مشاريع_تميز