تعليل لطيف للحكمة من حادثة تأبير النخل حينما قال ﷺ (أنتم أعلم بأمور دنياكم) كان إصلاح أمر المدينة وبناء مجتمع قوي في شهور معدودة تلاها انتصار على قريش ويهود بني قينقاع وبني سليم في عشرين يوما مدعاة لإعطاء النبي ﷺ قدرا فوق ما هو مشروع، لذا كان لا بد أن يقع أَمر بقدر من الله مُشاهَد مجمع عليه يدل على أنه بشر يُخطئ ويُصيب - إن كان في غير الوحي - ؛ إنما كان نصره بما يُوحَى إليه ومعية من ربه؛ لذا قال بعدها في كثير من الروايات: «إِنَّمَا أَنَا بَشَر؛ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِكُمْ فَخُذُوا بِهِ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيي فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ) 📚 سيرة النبوة الخاتمة ، عادل الماجد 454-455