
محمد بن علي بن فضل الكعبي
June 20, 2025 at 06:06 PM
*من السُّنَّة صلاة التوبة*
* *عند إحداث العبد للذنب وكلُّنا ذو ذنب يُسنُّ صلاة التوبة ركعتين ثم يأتي بالاستغفار قبل التسليم أو بعده*
* عن علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنه قال: "كنتُ إذا سمعتُ من النبيِّ ﷺ حديثًا يَنفعُني اللهُ منه بما شاءَ أن يَنفعَني، فإذا حدَّثني غيرُه استحلفتُه، فإذا حلَف لي صدَّقتُه، وحدَّثني أبو بكر، وصدَق أبو بكرٍ"، عن النبيِّ ﷺ أنَّه قال: *«ما مِن مُسلمٍ يُذنِبُ ذنبًا ثم يتوضَّأُ ويُحسِنُ الوضوءَ، ويُصلِّي ركعتينِ ويَستغفرُ اللهَ، إلَّا غفَرَ اللهُ له»* ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
[ رواه أبو داود (1521)، والترمذي (406)، وابن ماجه (1395) وصححه الألباني ]
* ومن صيغ الاستغفار: *«اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم»*
[ متفق عليه من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه ]
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت728هـ) رحمه الله: *«كذلك صلاة التوبة، فإذا أذنب فالتوبةُ واجبةٌ على الفور، وهو مندوبٌ إلى أن يُصلِّي ركعتينِ ثم يتوبُ كما في حديثِ أبي بكر الصِّدِّيق»*
[ «مجموع الفتاوى» (23/215) ]
* وقال الإمام ابن باز (ت1420هـ) رحمه الله: *«يُشرع للإنسان إذا أذنب ذنبًا أن يُصلِّيَ ركعتين ويتوب إلى الله توبةً صادقة، فهذه هي صلاةُ التوبة»*
[ «مجموع فتاوى ورسائل متنوعة» (11/389) ]
*وخيرُ الهدي هديُ محمد ﷺ*