*ممَّا يتعلَّق بنهاية وبداية السنة الهجرية الجديدة* * *أولًا: ليس لآخرِ جُمُعة من ذي الحجة ولا أولها من شهر المحرم فضيلة خاصة عن بقية الجُمَع ⛔️✋🏼* * *ثانيًا: ما يحصل من التداول في وسائل التواصل من التهنِئة بمناسبة دخول السنة الهجرية الجديدة لا أصل له في الشرع وهي أمرٌ محدث لم يكن عليه السلف الصالح* * *ثالثًا: لم يرد خبرٌ صحيح في مشروعية دعاء أو عبادة خاصة لنهاية وبداية السنة الهجرية إلَّا ما ورد في رؤية هلال السنة الهجرية 👇🏼* * عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال: "كان أصحابُ النَّبيِّ ﷺ يَتعلَّمونَ الدُّعاءَ كمَا يتعلَّمونَ القُرْآنَ إذا دخل الشَّهرُ أوِ السَّنةُ: *«اللَّهُمَّ أدْخِلْهُ علينا بالأمْنِ والإيمَانِ والسَّلامَةِ والإسْلامِ وجِوارٍ منَ الشَّيطَانِ ورِضْوانٍ مَنَ الرَّحمَنِ»* [ رواه أبو القاسم البغوي في «معجم الصحابة» (1539)، واللفظ له، والطبراني في «المعجم الأوسط» (6241) وقال الحافظ ابن حجر في «الإصابة في تمييز الصحابة» (2/378) ] * قال الشيخ صالح الفوزان وفقه الله: *«لا نعرِف لهذا أصلًا، والتاريخ الهجري ليس المقصود منه هذا أن يُجعل رأس السنة مناسبةً وتُحيّا ويصير فيها كلامٌ وعيدٌ وتهاني، وإنَّما جُعل التاريخ الهجري من أجل تمييز العقود فقط، ليس من أجل أن تُتخذَ مناسبةً ويُتكلَّم فيها، هذا يتدرَّج إلى البدع»* [ «الإجابات المُهمَّة في المشاكل المُلِمَّة» (صـ229) ] * وفي «صحيح مسلم» (1718)، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: *«مَن عمِلَ عملًا ليس عليه أمرُنا فهو ردٌ»* أي مردودٌ على صاحبه * *والمقصود من التاريخ الهجري الإسلامي هو تنظيم مصالح الناس ومعاشِهم في دينهم ودنياهم بخلاف واقع الناس الذين صاروا يعتمدون على التاريخ الإفرنجي الميلادي نسأل الله صلاح الحال والمآل* * *والتهِنئة بالسنة الهجرية الجديدة فيه تشبه بالنصارى الذين يُهنِّئون ويحتفلون بالسنة الإفرنجية الميلادية* * *وذكرَ بعضُ المؤرخين أنَّ الاحتفال برأس السنة الهجرية بدأ في سنة 1226 الهجري الموافق لعام 1908 الإفرنجي في مصر؛ تقليدًا للنصارى* [ ينظر: «الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر» (299/1) ] * *وقد ذكرَ المقريزي (ت845 الهجري) في «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار» (436/2)، أنَّ الاحتفال برأس السنة الهجرية كان من جملة احتفالات العبيديين الباطنيين الزنادقة* *وخيرُ الهدي هديُ محمد ﷺ وشرُّ الأمور محدثاتُها وكلُّ بدعة ضلالة*