
هشام كاظم
94 subscribers
About هشام كاظم
نشر فكر أهل البيت عليهم السلام
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

رسائل الإمام المهدي (عليه السلام) للشيخ المفيد: https://hisham-alkhafaji.com/?p=1152

الصوفية كانوا يعيشون في البراري والجبال ولا اختلاط لهم بالأندية العلمية وإنما كانت لديهم حلقات خاصة وطقوس معينة.وهذا بخلاف الأزمنة المتأخرة صاروا يعيشون في المدن وينخرطون في الحوزات الشيعية ويتدخلون في السياسة مما أدى إلى اشتباه حالهم حتى على الكثيرين ممن يدرسون العلوم الدينية!

من ديدن العلماء ينصحون بقراءة أصول الكافي ونهج البلاغة ومطالعة بعض أبواب الوسائل مثل أبواب (جهاد النفس) و (آداب العشرة) وهذا ما ينم عن معرفتهم ووظيفتهم الشرعية ويدل على شعورهم بالمسؤولية وحفظ عقائد الناس لا أنهم ينصحون بقراءة كتب الحداثويين.

عبد الحليم الغزي وعبد علي اليعقوبي الملقب بالمولى كانا يترددان على العارف السيد عبد الكريم الكشميري وبعد ذلك صار الغزي معروفا بالعرفان ويدعي بعض المعتقدات والكرامات حتى سُجن بسببها وانتهت حركته في إيران وصاروا ممن كانوا متأثرين به يلعنونه ويتبرؤون إلى الله منه إلا أن عبد علي اليعقوبي لم يتعظ بحال صديقه الغزي ولم تمض الأيام حتى صار هو الآخر يدعي أمثال هذه الأمور وانخدع به الكثير من الناس من ضمنهم ما يسمى بجماعة القربان الذين اعترفوا بانتسابهم إليه. إن شاء الله قريبا تسمعون خبر تسفير عبد علي اليعقوبي من إيران إلى العراق وأرجو بذلك أن ينتهي أمر الجماعات المرتبطة به. خبر تسفيره ليس تكهنا ولا تفاؤلا.

من يطالع كتب ابن عربي لا يتردد بكفره إلا إذا كان ذا توجه صوفي فيتغاضى عن كفره أو يتأول كلامه ولو لم يحكم بكفره إلا لهذين النصين من كلامه لكفى : يقول ابن عربي أن النبي نوح عليه السلام كان راضيا عن قومه وأثنى عليهم بلسان الذم:(فعلم العلماء باللّه ما أشار إليه نوح في حق قومه من الثناء عليهم بلسان الذم).فصوص الحكم/الفص النوحي. ويقول أن النبي موسى عاتب النبي هارون (عليهما السلام) لإنكاره على قومه عبادة العجل وعدم معرفته الحق في كل شيء حيث يقول:(فكان عتب موسى أخاه هارون لما وقع الأمر في إنكاره وعدم اتساعه فإن العارف من يرى الحق في كل شيء بل يراه عين كل شيء).فصوص الحكم/فص حكمة إمامية في كلمة هارونية ومن هنا لك أن تعرف سذاجة أو دجل من يثني على ابن عربي ويهتم بكتبه.

أسأل الأساتذة الذين يُدرِّسون فصوص الحكم في الوسط الشيعي عن قول ابن عربي أن النبي نوح عليه السلام كان راضيا عن قومه وأثنى عليهم بلسان الذم :(فعلم العلماء باللّه ما أشار إليه نوح في حق قومه من الثناء عليهم بلسان الذم).فصوص الحكم/الفص النوحي. هل هو صحيح أم غير صحيح ؟ إذا قال لك هو صحيح فلا تتردد في عده صوفيا أحمقا نخر ابن عربي دينه وسلب منه لبه وتفكيره. وإذا رأيت أحد الشراح أو المعلقين على الفصوص تجاوز هذه الفقرة من غير رد عليها فاعلم أنه من المقرين بها ويعدها من أسرار التوحيد وفي الواقع هي من أباطيل مميت الدين.

يوم أمس العتبة الحسينية عممت كتابا في ضرورة البحث والتدقيق في دعوة الشخصيات إلى المؤتمرات والتكريمات والمحاضرات. كان هذا على خلفية ما أثرته حول تكريم جوادي آملي. جزى الله المسؤولين على هذا الكتاب خيرا وأرجو أن يوفق المعنيون بهذا الشأن إلى تطبيقه على أحسن وجه.

رأي جوادي آملي في الحلاج وابن عربي جوادي آملي يثني على الحلاج ويراه من حملة الأسرار وصاحب مقام رفيع مع أن الحلاج عده الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة في عداد المذمومين الذين ادعوا النيابة والسفارة كذباً وافتراءً.والشيخ الطبرسي في الاحتجاج روى توقيعا عن الإمام المهدي عليه السلام في لعن الحلاج والبراءة منه صدر بواسطة السفير الثالث. وأما ما قاله في ابن عربي فهو يدل على إكباره بشكل عظيم وتقديسه أيما تقديس! حيث يقول فيه : (لا يرقى إليه أحد من بين معاريف أهل العرفان ولا له نظير منذ عصره حتى الآن ... لأن جميع ما قاله الآخرون وكتبوه بالعربية والفارسية نثرا كان أو نظما في الماضي والحاضر يعد بضعة نسبة إلى بحر محيي الدين المواج). التوحيد لكمال الحيدري،ج1،ص231. جوادي آملي حتى بشرح الزيارة الجامعة يثني على الحلاج! من خلال كلامه هذا يتبين لو أن الحلاج وابن عربي قُدِّر لهما أن يخرجا من قبريهما لكان جوادي من أول المستقبلين لهما! منشورات للتعريف بعرفاء الشيعة ومن أين يستقون متبنياتهم


يقول الشيخ مرتضى مطهري واصفا ابن عربي:(لم يصل إلى درجته أحد قبله ولا بعده).الكلام والعرفان،ص99. عرفاء الشيعة هم عيال على ابن عربي ولكن عامة الناس أغلبهم لا يعرف هذه الأمور.

من الرسائل التي جاءت على الخاص ورأيت من المصلحة نشرها لعله يوجد من يتنبه أو يتعظ بها بعد الإذن من صاحبها وحفظ الخصوصيه بعدم التعرض لذكر اسمه: قد يمر الإنسان في حياته بمراحل فكرية مختلفة، يتأرجح فيها بين الشك واليقين، بين البحث عن الحقيقة والغرق في الأوهام. وهذا ما حدث لي في بداية شبابي عندما كنت طالبًا في كلية العلوم، حين كان قلبي فارغًا من الدين إلا من الفطرة التي أودعها الله في داخلي. لم أكن أدرك حينها أن العالم مليء باتجاهات فكرية متباينة، بعضها يستند إلى الحقائق الواضحة، وبعضها الآخر يتلبس بثوب المعرفة، لكنه في جوهره يحمل انحرافات خطيرة. البداية: البحث عن اليقين كنت أتردد على مسجد مجاور في مركز مدينة البصرة لأداء صلاة المغرب جماعة، ولم تكن هذه الصلاة سوى بابٍ فتح لي شهية البحث عن العقيدة الصحيحة والأحكام الدينية. فانضممت إلى درس خاص يلقيه إمام المسجد، وكان أول كتاب درسته هو التمهيد في شرح قواعد التوحيد لابن تركه. في البداية، لم أكن أعي أن هناك رجال دين يتبنون أفكارًا لا تمت بصلة إلى منهج أهل البيت عليهم السلام، فكنت أرى أن هذا الشيخ امتداد لأصحاب الأئمة، وأظن أنني أسير في طريق الهداية. لكن سرعان ما وجدت نفسي منغمسًا في أفكار غريبة، تتحدث عن وحدة الوجود، وتعظيم شخصيات مثل الحلاج وابن عربي، حتى بدأت أشعر بأنني أمتلك شيئًا من الألوهية! كنت أرى نفسي أرقى من أهلي وأصدقائي، معتقدًا أنني أعيش في عالم روحي لا يصل إليه غيري. الصحوة من الوهم في لحظة فارقة، التقيت بأحد الفضلاء الذي أدرك مدى انحرافي، فمدّ إليّ يده كما يُنقذ الغريق من الغرق. بدأ يوضح لي زيف هذه الأفكار، ويشرح لي كيف أن التصوف والعرفان الفلسفي ليسا سوى انحرافات بعيدة عن عقائد أهل البيت عليهم السلام. لكن رحلة التعافي لم تكن سهلة، فقد استغرقت مني أشهرًا حتى أتمكن من تصحيح مفاهيمي، إذ لم يكن من السهل عليّ تقبل فكرة وجود اختلاف كبير داخل البيت الشيعي نفسه. وبحثًا عن اليقين، توجهت إلى النجف، حيث التقيت بأحد أنجال المراجع الأربعة الكبار، وسألته عن موقف المرجعية من العرفان والتصوف. فكان جوابه واضحًا وحاسمًا: هذه علوم باطلة تبعد عن عقائد أهل البيت عليهم السلام. وعندما ذكرت له أسماء بعض الشخصيات التي كنت أعتقد أنها تمثل الفكر المنحرف، مثل كمال الحيدري، أجاب بشجاعة بأن هذا الفكر لا يقتصر عليه وحده، بل يتبناه أيضًا السيد الطباطبائي والسيد الخميني. الخاتمة: العودة إلى النبع الصافي لقد كانت رحلتي في البحث عن الحقيقة مليئة بالمنعطفات الخطرة، لكنني أدركت في النهاية أن النجاة تكمن في التمسك بحديث أهل البيت عليهم السلام، والابتعاد عن التيارات الفكرية التي تدّعي المعرفة بينما هي في الحقيقة تزرع الشك والضياع. فالدين ليس فلسفة نظرية مجردة، بل هو منهج حياة قائم على الوحي الإلهي والحقائق الناصعة التي لا يعتريها الشك.