
زاد الصالحين zadassalihin
134 subscribers
About زاد الصالحين zadassalihin
قناة دعوية تهتم بدعوة الناس إلى الكتاب والسنة
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

اصبروا، هذا هو الواجب، الواجب أن يصبر الإنسان، ولكل كربة فرجة، لا تظن أن الأمور تأتي بكل سهولة. «فإنَّه لا يأتي على الناس زمانٌ إلَّا وما بعده أشر منه، حتى تلقوا ربكم» شر منه في الدين، وهذا الشر ليس شرًّا مطلقًا عامًّا، بل قد يكون شرًّا في بعض المواضع، ويكون خيرًّا في مواضع أخرى وهكذا. ومع هذا؛ فإنَّ الناس كلما ازدادوا في الرفاهية، وكلما انفتحوا على الناس؛ انفتحت عليهم الشرور، فالرفاهية هي التي تدمر الإنسان؛ لأن الإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده؛ غفل عن تنعيم قلبه، وصار أكبر همه أن ينعم هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان والنتن، وهذا هو البلاء، وهذا هو الذي ضر الناس اليوم، لا تكاد تجد أحدًا إلا ويقول: ما قصْرُنا؟ ما سيارتُنا؟ ما فرشُنا؟ ما أكلنا؟ حتى الذين يقرءون العلم ويدرسون العلم، بعضهم إنما يدرس لينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا. وكأن الإنسان لم يخلق لأمر عظيم، والدنيا ونعيمها إنما هي وسيلة فقط.


شرح #الحديث ذِكرُ اللهِ سُبحانَه وتعالَى ممَّا يُؤنِسُ الرُّوحَ والقَلبَ، ويَرزُقُ النَّفْسَ الطُّمأْنينةَ، ويُثقِّلُ مَوازينَ العَبدِ بالحَسَناتِ، ويُنَجِّي اللهُ تعالَى به صاحِبَه مِنَ الهَمِّ والغَمِّ، فيَكشِفُ ضُرَّه ويُذهِبُ غَمَّه. وفي هذا الحديثِ بَيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفَرْقَ بيْن المؤمِنِ الَّذي يَذكُرُ اللهَ تعالَى وبيْن مَن لا يَذكُرُه وأنَّه مِثلُ الفَرْقِ بيْن الحَيِّ والميِّتِ في نَفْعِه وحُسنِ ظاهرِه وباطِنِه؛ فشَبَّه الذَّاكِرَ بالحَيِّ الذي تزَيَّن ظاهِرُه بنُورِ الحياةِ، وإشراقِها فيه، وبالتصَرُّفِ التَّامِّ فيما يريدُ، وباطِنُه مُنَوَّرٌ بنُورِ العِلمِ والفَهمِ والإدراكِ، كذلك الذَّاكِرُ مُزَيَّنٌ ظاهِرُه بنُورِ العَمَلِ والطَّاعةِ، وباطِنُه بنُورِ العِلمِ والمعرفةِ؛ فقَلْبُه مُستَقِرٌّ، وهو إنسانٌ سليمٌ مُعافًى؛ فهو يَنْفَعُ مَن حَولَه، ومَن يَذكُرُ اللهَ يَحْيَا قَلْبُه، ويَظهَرُ أثَرُ ذلك فيه، فيكونُ ذلك نافعًا له في الدُّنيا والآخِرةِ، بخِلافِ مَن لا يَذكُرُ اللهَ سُبحانَه، فهو كالجِيفةِ؛ لا أحَدَ يَقْرَبُها، ولا خَيْرَ فيها، ولا نَفْعَ عِندَها، باطلٌ ظاهرُه وباطِنُ

شرح #الحديث حُسْنُ الخاتِمةِ مِن تَوفيقِ اللهِ سُبحانَه وتَعالَى لِلعَبدِ، وهي ثَمَرةٌ لِجِهادِ الظَّاهِرِ والباطِنِ في طاعةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وسُوءُ الخاتِمةِ مِن خِذلانِ اللهِ لِلعَبدِ، وهي ثَمَرةُ التَّفريطِ في طاعةِ اللهِ، وتَرْكِ إخضاعِ القُلوبِ والجَوارِحِ له سُبحانَه. وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه يُبعثُ كلُّ عبدٍ مِن ذكرٍ أو أُنثى على ما ماتَ عَليه، مِن خيرٍ أو شرٍّ، مِن اعتقادٍ وعَملٍ فيُجازِيه اللهُ عليه، ويُراعَى في ذلك حالُ قَلْبِه لا حالُ شَخْصِه؛ فمِن صِفاتِ القُلوبِ تُصاغُ الصُّوَرُ في الدَّارِ الآخِرةِ، ولا يَنْجو فيها إلَّا مَن أتَى اللهَ بقَلْبٍ سَليمٍ؛ فعلى الإنسانِ أنْ يَجتَهِدَ في فِعْلِ الأعْمالِ الصَّالِحةِ؛ لأجْلِ أنْ يَبعَثَه اللهُ عزَّ وجلَّ على عَمَلٍ صالِحٍ، وعليه أنْ يَتَمسَّكَ بالإسلامِ في حَياتِه؛ لِيَموتَ عليه، كما قال تَعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، أي: اتَّقوا اللهَ بفِعلِ أوامِرِه واجتنابِ نَواهيهِ، وحافِظوا على الإسلامِ في حالِ صِ

شرح #الحديث وفي حديث آخر: لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا. الأُلفةُ والمَحبَّةُ بيْن المسلِمينَ مِن أعظَمِ مَقاصِدِ الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ المُطهَّرةِ؛ لذا جاء النَّهيُ عن كلِّ أسبابِ الفُرقةِ والتَّشاحُنِ في المجْتمعِ، وقدْ أخبَرَ اللهُ تعالَى أنَّ المؤمنينَ إخوةٌ في الدِّينِ، والأُخوَّةُ يُنافيها الحِقْدُ والبَغضاءُ، وتَقْتضي التَّوادُدَ والتَّناصُرَ وقِيامَ الأُلْفةِ والمَحبَّةِ فيما بيْنهم. وفي هذا الحديثِ نَهى النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنْ مَساوئِ الأخلاقِ، ومِنها الحسدُ؛ فلا يَحسُدُ بعضُنا بعضًا، والحسدُ هو تَمَنِّي زَوالِ نِعمةِ المحسودِ، وهو اعتراضٌ على اللهِ تعالَى له حيثُ أنعَمَ على غيرِه، معَ مُحاولَتِه نَقْضَ فِعلِه تعالَى وإزالَةَ فضلِه سُبحانه، والحسدُ غيرُ الغِبطةِ، وهي أنْ يَرى المرءُ نِعمةً عندَ غَيرِه، فيَتمنَّى مِثلَها لنَفْسِه دونَ زَوالِها عن أخيهِ؛ فإنْ كانت الغِبطةُ في أمرٍ دُنيويٍّ -مِن صحَّةٍ، أو قوَّة، أو مَركزٍ، أو ولَدٍ- فلا بأْسَ بها، وإنْ كانت في أمرٍ دِينيٍّ -كا

شرح #الحديث في هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: إنّ المؤمِنَ لَيُدركُ بحُسنِ خُلقِه دَرجةَ الصَّائمِ القائمِ؛ وذلك لأنَّ الذي يُحسِّن خُلَقه مع الناسِ مع اختِلافِ طَبائعِهم يُجاهِدُ نفوسًا كثيرةً، وذلك بكَفِّ الأذَى عنهم، وبَذْلِ العَطاءِ لهم، وطلاقةِ الوَجهِ مع الصَّبرِ على آذاهم، والصائمُ القائمُ يُجاهِدُ نفسَه؛ لذلكَ يُدركُ المؤمنُ بحُسِن خلُقِه دَرجةَ- أي: منزلةَ وثوابَ- الصائمِ، أي: المتطوِّع بالصَّومِ بالنهارِ، القائمِ، أي: المتهجِّد بالليل؛ فالصَّائمُ القائمُ عِندَه من التَّعبِ والمشقَّةِ لقيامِه الليلَ بصَلاةِ التطوُّعِ، بعدَ صِيامِه للنَّهار؛ فكونُ صاحِبِ حُسنِ الخُلقِ يكون في دَرجةِ هؤلاء إنَّما هو لمُجاهدتِه الناسَ بحُسنِ المعاملةِ فيهم وإنْ قَسَوْا عليه؛ فيكون الصبرُ مِفتاحَه فيهم. وفي هذا الحديثِ: الحضُّ على العَملِ بمكارمِ الأخلاقِ وأحسنِها.

شرح #الحديث حَرَصَ الإسْلامُ على البِرِّ ومُراعاةِ حُقوقِ الناسِ على اخْتِلافِ أعْمارِهم وأحْوالِهم. وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ليس مِنَّا"، أي: ليس على طَريقَتِنا وهَدْيِنا وسُنَّتِنا، "مَنْ لم يَرْحَمْ صَغيرَنا"، فيُعْطيهِ حَقَّه من الرِّفْقِ، واللُّطْفِ، والشَّفَقةِ، ويُحتمَلُ أنَّ المُرادُ صَغيرَ المُسلِمينَ، ويُحتمَلُ أنَّ المُرادُ صغيرَ بني آدَمَ؛ إذِ العِلَّةُ الصِّغَرُ "ويَعْرِفْ حَقَّ كَبيرِنا" فيُعْطيهِ حَقَّه منَ التَّعْظيمِ والإِكْرامِ، إذْ خُلُقُ أهْلِ الإِسْلامِ رَحْمةُ الصَّغيرِ، ومَعرِفَةُ الحَقِّ للكَبيرِ، وخاصَّةً إذا كان له شَرَفٌ بعِلْمٍ أو صَلاحٍ أو نَسَبٍ زَكِيٍّ .

شرح #الحديث قِيامُ الساعةِ لا يَعلَمُ مِيقاتَه إلَّا اللهُ عزَّ وجلَّ، ومع ذلِك قدْ جَعَلَ عَلاماتٍ على قُربِه؛ ليَحذَرَ المُسلِمُ ويَعملَ لذلك اليومِ العظيمِ. وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَذكُرُ أنَّ مِن عَلاماتِ قُرْبِ قِيامِ السَّاعةِ أنْ يُرفَعَ العلمُ النَّافعُ المقترِنُ بالعملِ الصَّالحِ؛ وذلك بقَبْضِ أهلِه ومَوتِهم، لا بمَحْوِه مِن الصُّدورِ، فيَتَّخِذُ النَّاسُ عندَ ذلك رُؤوسًا جُهَّالًا، يَتحمَّلون في دِينِ اللهِ برَأيِهم، ويُفتُون بجَهْلِهم، فيَتمكَّنُ الجهلُ مِن النَّاسِ، ويَفْشُو بيْنهم، فيَنتُجُ عن ذلك زَوالُ الخَشيةِ مِن القُلوبِ، ويَفشُو الزِّنا، وتَنتشِرُ الفاحشةُ، فيَظهَرُ ظُهورًا واضحًا مع أنَّ اللهَ قدْ حرَّمَه فقال: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا} [الإسراء: 32]، وتُشرَبُ الخَمرُ بكثرةٍ، ويُصبِحُ شُربُها مُنتشِرًا ومُشتهِرًا بيْن النَّاسِ رَغمَ تَحريمِه؛ قال تعالَى: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90] والخمْر

شرح #الحديث أي: ويقولُ في الجِلسةِ الَّتي بين السَّجدتَينِ: "ربِّ اغفِر لي، ربِّ اغفِر لي"، أيِ: امحُ عنِّي خَطاياي وذُنوبي، وهذا مِن أدبِ الدُّعاءِ والتَّواضُعِ مع اللهِ عزَّ وجلَّ؛ لأنَّ مِثلَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَعصومٌ عنِ الذَّنبِ والخطأِ، وتَكرارُ الدعاءِ لبيانِ شدَّةِ التَّواضعِ والتَّذلُّلِ للهِ

شرح #الحديث وفي حديث آخر "وأَتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمحُها"، أي: إن وقَعتَ في سيِّئةٍ، فافعَلْ وَراءَها حسَنةً مِن صلاةٍ وصَدقةٍ، وسائرِ ما يُوصَفُ بالحسَنةِ؛ فإنَّ ذلك يَرفَعُ، ويَمْحو تلك السَّيِّئةَ،