
منتخب الفوائد
50 subscribers
About منتخب الفوائد
قناة لنشر الفوائد الشرعية واللغوية، ساهم في نشر العلم الشرعي بين الناس.
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

١٧- أول من أرضعته بعد أمه، ثويبة مولاة أبي لهب، بلبن ابن لها يقال له مسروح، وأرضعت قبله حمزة وبعده أبو سلمة، فهم إخوته من الرضاعة، وأعتقها أبو لهب فرحا بولادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولكنه صار من ألد أعدائه حينما قام بالدعوة إلى الإسلام. ١٨- ثم تولت رضاعته حليمه السعدية، وزوجها اسمه الحارث السعدي، وإخوته من الرضاعة من أبناء الحارث هم: عبدالله وأنيسة وجدامة، وهي الشيماء لقب غلب عليها، وكانت تحضن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ١٩- عاش -صلى الله عليه وسلم- في بادية بني سعد في بيت الحارث السعدي، كما كان عادة العرب في إرسال مواليدهم إلى البوادي إبعادا لهم عن أمراض الحواضر حتى تشتد أعصابهم، وليتقنوا اللسان العربي في مهدهم. ٢٠- وبقي حتى مضت سنتان ففطمته حليمة، ثم رجعت به إلى أمه واستأذنتها أن يبقى معها حتى يغلظ ويشتد لما رأت من الخير والبركة في بقائه معها، فوافقت أمه وبقي بعدها سنتين

١٣- ولد رسول -صلى الله عليه وسلم- بشعب بني هاشم في مكة، صبيحة يوم الإثنين التاسع أو الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل، والتاريخ الأول أصح والثاني أشهر، وهو يوافق في التاريخ الميلادي ٢٢ / ٤ / ٥٧١م ١٤- وكانت دايته: الشفاء بنت عمرو أم عبدالرحمن بن عوف -رض الله عنه- ١٥- وأما حاضنته فهي: *أم أيمن* بركة الحبشية مولاة والده عبدالله، أسلمت وهاجرت وتوفيت بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بخمسة أشهر، وقيل: ستة أشهر، وهي: والدة الصحابي الجليل أسامة بن زيد -رضي الله عنه- ١٦- لما ولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذه جده عبدالمطلب وأدخله الكعبة، وشكر الله، ودعاه، وسماه محمدا، رجاء أن يُحمد، وعق عنه، وختنه يوم سابعه، وأطعم الناس كما كان العرب يفعلون.

٢٧- بعد وفاة جده قام بكفالته ورعايته عمه أبو طالب، واختصه بفضل الرحمة والمودة، وكان مقلا من المال، فبارك الله في قليله، حتى كان طعام الواحد يشبع جميع أسرته، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- مثال القناعة والصبر، يكتفي بما قدر الله له. ٢٨- وأراد أبو طالب أن يخرج بالتجارة إلى الشام في عير قريش، ومعه النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان عمره اثنتي عشرة سنة(١٢). ٢٩- ولما نزلوا قريبا من مدينة بصرى على مشارف الشام، خرج إليهم أحد كبار رهبانهم واسمه *بَحيرا الراهب* فتخلل في الركب حتى وصل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخذه بيده، وقال: ( *هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين* ) قالوا: وما علمك بذلك؟ قال: ( *إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجدا، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، وإنا نجده في كتبنا* ) ثم أكرمهم بالضيافة، وسأل أبا طالب أن يرده ولا يقدم به إلى الشام خوفا من اليهود والرومان، فرده أبو طالب إلى مكه.

٢١- وبعد نحو سنتين من فطامه، حصلت حادثة أحدثت خوفا في حليمة وزوجها حتى رداه إلى أمه، وهي حادثة شق صدره -صلى الله عليه وسلم- ٢٢- قال أنس -رضي الله عنه-: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتاه جبريل، وهو يلعب مع الغلمان فأخذه، وصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج منه علقة، وقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله -أي: القلب- في طست من ذهب بماء زمزم، ثم ضمه، وجمعه ثم أعاده مكانه. ٢٣- وجاء الغلمان يسعون إلى أمه -أي: حليمة- فقالوا: إن محمدا قد قتل، فاستقبلوه وهو متغير اللون. قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره -صلى الله عليه وسلم. ٢٤- فرجعوا به إلى أمه آمنة بعد هذه الحادثة. ٢٥- وبعد أن تم ست سنين سافرت به أمه إلى المدينة حيث قبر والده، وكان معهما عبدالمطلب وأم أيمن، فمكثوا شهرا، ثم رجعوا، وبينما هم في الطريق لحق آمنة مرض واشتد حتى توفيت بالأبواء بين مكة والمدينة، ودفنت هناك.

من المواضع القليلة التي تكلم فيها الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن الإخوان


٢٦- عاد به جده عبدالمطلب إلى مكة، فرق عليه رقة لم يرقها على أحد من أولاده، فكان يعظم قدره، ويقدمه على أولاده، ويجلسه على فراشه الخاص الذي لم يكن يجلس عليه غيره، ثم توفي عبدالمطلب وعمر النبي -صلى الله عليه وسلم- ثماني سنوات.

٣٤- وبعد حرب الفجار تم *حلف الفضول* بين خمسة بطون من قريش وهم: بنو هاشم، وبنو المطلب، وبنو أسد، وبنو زهرة، وبنو تيم. ٣٥- وسببه أن رجلا من زبيد جاء بسلعة إلى مكة، فاشتراها منه العاص بن وائل السهمي، وحبس عنه حقه ولم يعطه ماله، فاستنصر بطونا من قريش، فلم يكترثوا له، فصعد جبل أبي قبيس، واستنصر قريشا، فأجابه الزبير بن عبدالمطلب واجتمع مع الذين مضى ذكرهم من بطون قريش في دار عبدالله بن جدعان. ٣٦- وتحالفوا وتعاقدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها أو من غيرهم إلا قاموا مع حتى تُردَّ عليه مظلمته. ٣٧- ثم ذهبوا إلى العاص بن وائل السهمي، فانتزعوا منه حق الزبيدي، ودفعوه إليه. ٣٨- وقد حضر *رسول الله -صلى الله عليه وسلم-* هذا الحلف مع أعمامه، وقال بعد أن شرَّفه الله بالرسالة: (لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو أدعى به في الإسلام لأجبت)

٣٠- وحين كان *عمره -صلى الله عليه وسلم-* عشرين سنة، وقعت في سوق عكاظ حرب بين قبائل قريش وكنانة من جهة، وبين قبائل قيس عيلان من جهة أخرى. اشتد فيها البأس، وقتل عدد من الفريقين، ثم اصطلحوا على أن يحصوا قتلى الفريقين، فمن وجد قتلاه أكثر أخذ دية الزائد، ووضعوا الحرب، وهدموا ما وقع بينهم من العداوة والشر. ٣١- شارك في هذه الحرب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان ينبل على أعمامه أي: يجهز لهم النبل للرمي. ٣٢- سميت هذه الحرب بحرب الفجار، لأنهم انتهكوا فيها حرمة حرم مكة والشهر الحرام. ٣٣- الفجار أربعة: -أي وقعت أربع مرات- كل في سنة، وانتهت الثلاثة الأولى بخصام وشجار طفيف، ولم يقع القتال إلا في الرابعة فقط

*سلسلة السيرة النبوية* ( المصدر: كتاب روضة الأنوار للمباركفوري ) بسم الله الرحمن الرحيم ١- نسب النبي -صلى الله عليه وسلم- هو: *محمد* بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ٢- عدنان من ذرية إسماعيل -عليه السلام- بالاتفاق، ولكن لم يعرف بالضبط عدد ولا أسماء من بينه وبين إسماعيل -عليه السلام- ٣- أمه: *آمنة* بنت وهب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب، وكلاب هو الجد الخامس للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فأبوه وأمه من أصل واحد يجتمعان في كلاب. ٤- *كِلاب* لقب غلب عليه واسمه: حكيم، وقيل: عروة، ولكنه كان كثير الصيد للكلاب فعرف بها. ٥- *قريش* هو: لقب لفهر بن مالك، وقيل: لجده النضر بن كنانة. ٦- *قصي* هو أول من تولى الكعبة فكانت إليه حجابتها وسدانتها، وهو الذي أنزل قريشا ببطن مكة، وأنشأ السقاية والرفادة، وبنى دار الندوة، وكان بيده اللواء والقيادة، وكان كريما وافر العقل. ٧- آلت السقاية والرفادة لهاشم واسمه: عمرو، كان يهشم الخبز ويفتته في اللحم فيجعله ثريدا، فلقب بهاشم، وهو الذي سن الرحلتين، رحلة الشتاء إلى اليمن، ورحلة الصيف إلى الشام، وكان يعرف بسيد البطحاء، ثم ورث المطلب بعده السقاية والرفادة ثم صارت لأولاد هاشم إلى أن جاء الإسلام. ٨- مر *هاشم* بيثرب في طريقه إلى الشام، فتزوج سلمى بنت عمرو من بني النجار، وأقام فترة ثم مضى إلى الشام فمات في غزة، وولدت له شيبة -سمي بذلك لشيب في رأسه-، ولم يعلم به أعمامه بمكه، ثم علم به عمه المطلب، فأتى به إلى مكة، فلما رآه الناس ظنوه عبده، فقالوا: عبدالمطلب فاشتهر بذلك. ٩- كان *عبدالمطلب* أشرف أهل زمانه وأعظمهم قدرا، وكان سيد قريش وصاحب عير مكة، وسمي بالفياض لسخائه وكرمه، وكان يلقب بمُطْعِم الناس في السهل، والوحوش والطيور في رؤوس الجبال، وهو الذي حفر بئر زمزم، وكان قد أُمر بحفرها في المنام ووصف له موضعها فيه. ١٠- *عبدالله* بن عبدالمطلب، يلقب بالذبيح والمفدى، لأن عبدالمطلب لما حفر بئر زمزم وبدت آثارها نازعته قريش، فنذر لئن آتاه الله عشرة أبناء وبلغوا أن يمنعوه ليذبحن أحدهم، فلما تم له ذلك قرع بين أولاده فوقعت القرعة على عبدالله، فذهب إلى الكعبة ليذبحه، فمنعته قريش، ففداه بمائة من الإبل. ١١- *فالنبي* -صلى الله عليه وسلم- يلقب بابن الذبيحين وابن المفديين، وهما أبوه عبدالله، وأبوه إسماعيل -عليه السلام-، فُدي إسماعيل بكبش، وفدي عبدالله بمائة من الإبل. ١٢- تزوج عبدالله بآمنة بنت وهب، أبوها سيد بني زهرة نسبا وشرفا، وحملت برسول الله -صلى الله عليه سلم-، ومات عبدالله ودفن في المدينة بعد عودته من رحلة الشام، وهذا قبل ولادة الرسول -صلى الله عليه وسلم-