
جمعية العلوم الزراعية والتنمية المستدامة
147 subscribers
About جمعية العلوم الزراعية والتنمية المستدامة
جمعية علمية تهتم برفع المستوى العلمي والثقافي وتنمية المجتمع من خلال عقد الدورات التدريبية والندوات وورش العمل والمؤتمرات العلمية ونشر البحوث العلمية المحكمة في مجلة الجمعية . ونسعد ونتشرف بتواجدكم نلتقي لنرتقي
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

الهيدروجين الأخضر في الزراعة: نحو نظام غذائي مستدام وخالٍ من الكربون. مقدمة: في ظل التحديات المناخية المتزايدة وارتفاع الطلب على الغذاء عالميًّا، تبرز الحاجة إلى حلول مبتكرة لتحويل القطاع الزراعي إلى نموذج مستدام. يأتي الهيدروجين الأخضر كأحد الركائز الواعدة لتحقيق هذا التحول، ليس فقط كمصدر للطاقة النظيفة، بل أيضًا كعامل محوري في إنتاج الأسمدة الخضراء وتشغيل الآلات الزراعية دون انبعاثات كربونية. 1. الهيدروجين الأخضر: قلب الزراعة المستدامة: يُنتج الهيدروجين الأخضر عبر عملية التحليل الكهربائي للماء باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يجعله خاليًا من الانبعاثات الكربونية. وتكمن أهميته للزراعة في: * إنتاج الأسمدة الخضراء: تُصنع الأمونيا الخضراء (مكون رئيسي في الأسمدة) عن طريق دمج الهيدروجين الأخضر مع النيتروجين. تُقلل هذه العملية الاعتماد على الغاز الطبيعي المستخدم في الإنتاج التقليدي، والذي يُسهم في 1.2% من الانبعاثات العالمية. * تشغيل المعدات الزراعية: يمكن استخدام خلايا وقود الهيدروجين لتشغيل الجرارات وآلات الري، مما يحد من استخدام الديزل الملوث. * تحسين جودة التربة: تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية التقليدية يقلل من تلوث التربة والمياه الجوفية. 2. التجارب الرائدة عالميًّا ومصريًّا: تسعى دول مثل مصر إلى توظيف الهيدروجين الأخضر في تعزيز الأمن الغذائي. ففي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تعمل مشاريع مثل مصنع "فيرتيجلوب" على إنتاج الأمونيا الخضراء باستخدام الهيدروجين الأخضر، بهدف تصديرها واستخدامها محليًّا في الزراعة 212. كما تخطط مصر لإنتاج 1.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا بحلول 2030، مما سيدعم تطبيقات زراعية واسعة النطاق . 3. التحديات وفرص التغلب عليها: رغم الإمكانيات الكبيرة، يواجه تبني الهيدروجين الأخضر في الزراعة عقبات، منها: * التكلفة العالية: إنتاج طن واحد من الهيدروجين الأخضر يتطلب 61 ميجاوات/ساعة من الكهرباء المتجددة، مما يجعله أعلى تكلفة من البدائل الأحفورية. * البنية التحتية: تحتاج الدول إلى استثمارات ضخمة في محطات التحليل الكهربائي وشبكات نقل الطاقة المتجددة. * التوعية التقنية: نقص الخبرة المحلية في تقنيات الهيدروجين يبطئ الانتشار، خاصة في الدول النامية. الحلول المقترحة: * الدعم الحكومي: مثل الاستراتيجية المصرية 2040 التي تستهدف خفض تكاليف الإنتاج عبر شراكات مع لاعبين عالميين مثل "سيمنز" و"مصدر". * التمويل الدولي: مشاريع مدعومة من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بقروض تصل إلى 80 مليون دولار . * الابتكار التكنولوجي: تطوير محفزات كيميائية أقل تكلفة لتحسين كفاءة التحليل الكهربائي . 4. آفاق المستقبل: رؤية 2050 تتوقع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) أن يلبي الهيدروجين 12-13% من الطلب العالمي على الطاقة بحلول 2050، مع تركيز كبير على القطاع الزراعي. ومن المتوقع أن: * تُستخدم الأمونيا الخضراء في زراعة محاصيل أكثر مقاومة للتغيرات المناخية. * تعتمد المزارع الذكية على الهيدروجين لتشغيل أنظمة الري والتبريد بالكامل . * تصبح مصر ودول الشرق الأوسط مراكز إقليمية لتصدير الأسمدة الخضراء إلى أوروبا وآسيا . الخلاصة : الهيدروجين الأخضر ليس مجرد وقود للمستقبل، بل هو مفتاح لثورة زراعية خضراء. بينما لا تزال التحديات قائمة، فإن التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والاستثمار في الابتكار سيجعل الزراعة المستدامة حقيقة واقعة. كما قال الخبير بشار الحلبي: "الهيدروجين الأخضر سيغير قواعد اللعبة في قطاعات الطاقة والغذاء معًا". جمعية العلوم الزراعية والتنمية المستدامة اشترك بالجروب لتطلع علي كل جديد ومفيد https://chat.whatsapp.com/DN2sxIIML5K4Pp5rNyDfIv رابط الجمعية علي الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=61551763418522

نبات القسط الهندي: دليل شامل عن الزراعة، الاستخدامات، الفوائد، والمعلومات التفصيلية القسط الهندي (الاسم العلمي: *Saussurea costus*) هو نبات طبي عُرف بفوائده العلاجية منذ آلاف السنين، خصوصًا في الطب التقليدي الهندي والصيني. ينتمي إلى فصيلة النجمية (Asteraceae) أو الزنجبيل حسب بعض التصنيفات، ويُعتبر من الأعشاب ذات القيمة العالية في الصناعات الدوائية والتجميلية. إليك تفاصيل شاملة عنه: --- 1. الوصف النباتي والزراعة: - الوصف العام: نبات معمر يصل ارتفاعه إلى 1.5 متر، يتميز بأوراق خضراء كبيرة تشبه الريش، وأزهار أرجوانية جميلة. الجزء المستخدم هو جذوره السميكة التي تُجفف أو تُستخرج منها الزيوت العطرية . - الأنواع: - القسط الأبيض (الحلو): أقل مرارة، يُستخدم في الأغراض الطبية. - القسط الأسود (المر): يُستخدم في علاجات محددة مثل الطفيليات . - المناطق الزراعية: ينتشر في المناطق المرتفعة كجبال الهيمالايا، الهند، باكستان، وكشمير، حيث يُزرع على ارتفاعات تتراوح بين 2000–3200 متر فوق سطح البحر . - الحصاد: يُجنى في فصلي الربيع والخريف، ثم يُجفف أو يُطحن لاستخدامه في المستحضرات الطبية . --- 2. الاستخدامات التقليدية والحديثة: أ. في الطب البديل: - علاج الجهاز الهضمي: يُستخدم لطرد الغازات، علاج الإمساك، القرحة المعدية، والديدان المعوية بفضل خصائصه المطهرة . - الجهاز التنفسي: يُستنشق بخاره لعلاج الربو، السعال، والتهاب الشعب الهوائية . - **الغدة الدرقية**: يساعد في تنظيم هرموناتها، سواء في حالات فرط النشاط أو الخمول، حسب دراسات أولية على الحيوانات . - الخصوبة: يُعتقد أنه يزيد عدد الحيوانات المنوية عند الرجال وينظم الدورة الشهرية لدى النساء، لكن الأدلة البشرية محدودة . ب. في الصناعة: - العطور والبخور: يُستخرج زيت عطري ذو رائحة قوية يُستخدم في صناعة العطور وأعواد البخور . - التجميل: يدخل في مستحضرات العناية بالبشرة والشعر لقدرته على محاربة الشيخوخة وتقوية الشعر . --- 3. الفوائد الصحية المدعومة علميًا: 1. مضاد للالتهابات: يحتوي على مركبات التيربينات التي تُقلل الألم، مشابهةً لمفعول الإيبوبروفين. 2. مضاد للأكسدة: يحمي الخلايا من التلف بفضل مركبات الفلافونويد. 3. مكافحة السرطان: أظهرت دراسات أن مستخلصاته تُثبط نمو الخلايا السرطانية في المعدة. 4. تنظيم سكر الدم: يساعد على خفض مستويات الجلوكوز، خاصة لمرضى السكري من النوع الثاني. 5. تعزيز المناعة: يقاوم البكتيريا والجراثيم بخصائصه المطهرة. --- 4. الأضرار والمحاذير: - تلف الكلى: قد يحتوي على حمض الأرستولوكيك السام، خاصة في المنتجات غير المُفحوصة . - الحمل والرضاعة: يُمنع استخدامه لاحتمالية تسببه في الإجهاض أو تأثيرات غير معروفة على الجنين . - الحساسية: يُحذر منه لمرضى حساسية النباتات النجمية كالأقحوان . - التفاعلات الدوائية: قد يتفاعل مع أدوية السكري وضغط الدم، مما يستدعي استشارة طبية . --- 5. طرق الاستخدام والجرعات: - الشاي: غلي الجذور المطحونة مع الماء أو الحليب. - المسحوق: يُخلط مع العسل أو الزيوت للاستخدام الموضعي أو الفموي . - الكبسولات: جرعات تتراوح بين 50–600 ملغ/كغم يوميًا حسب الحالة . - الزيت العطري: للتدليك أو الاستنشاق . --- 6. التحديات والدراسات المستقبلية: - نقص الأدلة البشرية: معظم الدراسات أجريت على الحيوانات، مما يحد من تطبيقاته السريرية . - تلوث المنتجات: ضرورة فحص المنتجات للتأكد من خلوها من المواد السامة . - استدامة الزراعة: تعرضه لخطر الانقراض بسبب الحصاد الجائر في بعض المناطق . --- 7. القسط الهندي في الطب النبوي: ذُكر في أحاديث نبوية كعلاج للعُذرة (التهاب الحلق) وذات الجنب (التهاب الرئة)، حيث أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم باستخدامه مع الحجامة . --- الخلاصة: القسط الهندي كنز طبي يجمع بين التراث والعلوم الحديثة، لكن استخدامه يتطلب حذرًا لتفادي أضراره. يُنصح دائمًا باستشارة طبيب قبل تناوله، خاصةً للحوامل ومرضى الأمراض المزمنة. مع تقدم الأبحاث، قد يُثبت هذا النبات مكانته كعلاج فعّال للعديد من الحالات الصحية. جمعية العلوم الزراعية والتنمية المستدامة اشترك بالجروب لتطلع علي كل جديد ومفيد https://chat.whatsapp.com/DN2sxIIML5K4Pp5rNyDfIv رابط الجمعية علي الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=61551763418522

الزراعة التعاقدية في مصر: الوضع الراهن والفرص والتحديات الوضع الراهن: تشهد مصر تحولًا استراتيجيًا نحو تعزيز الزراعة التعاقدية كأحد أدوات تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية. وفقًا لقانون رقم 14 لسنة 2015، أُنشئ "مركز الزراعات التعاقدية" تحت إشراف وزارة الزراعة، بهدف تنظيم العقود بين المزارعين والجهات المشترية (مصانع، مصدرين، أو شركات) لضمان تسويق المحاصيل مسبقًا وتحديد الأسعار والكميات قبل الزراعة. من أبرز الأمثلة التطبيقية: 1. محصول الطماطم: تعاقدت وزارة الزراعة مع مزارعي الفيوم وبني سويف على زراعة الطماطم غير التقليدية، مع ضمان شراء المحصول بأسعار محددة مسبقًا وتوفير قروض ميسرة بفائدة 5% عبر البنك الزراعي المصري وشركة "مافى" لتصنيع المنتجات التصديرية. 2. الذرة الصفراء: تم تطبيق النظام التعاقدي على مساحة 100 ألف فدان في المنيا، بهدف تقليل فاتورة الاستيراد بنسبة 75%، حيث تستخدم الذرة في صناعة أعلاف الدواجن. 3. بنجر السكر: في محافظتي كفر الشيخ والدقهلية، تعاقد 89.2% من المزارعين مع مصانع السكر، مما ضمن تسويقًا آمنًا للمحصول رغم التحديات في تقييم الجودة. الفرص المتاحة: 1. زيادة الدخل الزراعي: تضمن العقود أسعارًا مستقرة للمحاصيل، مما يحمي المزارعين من تقلبات السوق. على سبيل المثال، حقق مزارعو القطن في المنيا عوائد أعلى عبر عقود تضمن سعرًا مضمونًا مقدّمًا. 2. جذب الاستثمارات: تعاون شركات مثل "مافى" مع الحكومة لإنشاء مصانع تصنيع عصائر ومركزات، مما يدعم التصدير ويوفر فرص عمل. 3. تحسين الإنتاجية: توفير التقاوي المُحسّنة والإرشاد الزراعي للمزارعين المتعاقدين، كما في حالة محصول الذرة الصفراء، حيث زادت المساحة المنزرعة من 790 ألف إلى 2.5 مليون فدان. 4. تعزيز الاكتفاء الذاتي: مثل مبادرة زراعة "دوار الشمس" لتقليل استيراد الزيوت، والتي تستهدف زيادة الإنتاج المحلي بنسبة 13% إلى 50%. التحديات الرئيسية: 1. مشكلات التسعير والتقييم: اشتكى مزارعو بنجر السكر من انخفاض الأسعار المُتفق عليها مقارنة بأسعار السوق وقت التسليم، بالإضافة إلى صعوبات في تقييم وزن المحصول ونسبة السكر. 2. ضعف البنية التحتية: تعاني الجمعيات التعاونية من نقص المخازن المبردة ومرافق النقل، مما يؤدي إلى تلف المحاصيل، كما ورد في تقارير عن تأخر شحنات الذرة في المنيا. 3. الشفافية في العقود: أشار مزارعون إلى عدم وضوح بنود العقود وغياب ممثلين عنهم في المفاوضات، مما يعرضهم لشروط مجحفة من المصانع. 4. التحديات المالية: رغم تقديم قروض بفائدة 5%، إلا أن صغار المزارعين يواجهون صعوبات في الحصول على تمويل كافٍ بسبب تعقيدات إجرائية. الحلول المقترحة: 1. تعزيز الشفافية: إنشاء لجان مُشتركة بين المزارعين والجهات المشترية لتحديد الأسعار بناءً على أسعار السوق الحالية، كما طالب مزارعو بنجر السكر. 2. تحسين البنية التحتية: الاستثمار في صوامع التخزين الحديثة وشبكات النقل، كما فعلت الحكومة في مشروع صوامع تخزين الذرة. 3. التدريب والتوعية: تنظيم ورش عمل لإطلاع المزارعين على بنود العقود وحقوقهم، كما حدث في ورش محافظتي الفيوم وبني سويف. 4. دعم التكنولوجيا: استخدام تقنيات مثل الاستشعار عن بُعد (مثل حلول Farmonaut) لتحسين إدارة المحاصيل وترشيد استخدام المياه. الخلاصة: الزراعة التعاقدية في مصر ليست مجرد نظام تسويقي، بل أداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة. رغم التحديات، فإن النجاحات الأولية في محاصيل مثل الطماطم والقطن تثبت إمكانية تحويلها إلى نموذج ناجح. يتطلب الأمر تعاونًا ثلاثيًا بين الحكومة والقطاع الخاص والمزارعين، مع التركيز على العدالة والشفافية لضمان استفادة جميع الأطراف. جمعية العلوم الزراعية والتنمية المستدامة اشترك بالجروب لتطلع علي كل جديد ومفيد https://chat.whatsapp.com/DN2sxIIML5K4Pp5rNyDfIv رابط الجمعية علي الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=61551763418522