عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔 WhatsApp Channel

عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔

191 subscribers

About عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔

تجد في هذه المساحة كل ما أقوله وأكتبه إذَا لَــــــم يكُــــــن عَــــــوْنٌ مِــــــن الله للفتــــــى ‏فــــــأوَّلُ مَــــــا يُجنــــــي عليــــــه اجتهــــــادُهُ ‏وإن كــــــان عــــــونُ الله للعبــــــدِ واصــــــلا ‏ تأَتَّــــــى لــــــه مــــــن كُلِّ شــــــيءٍ مِــــــدادُهُ

Similar Channels

Swipe to see more

Posts

عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
2/14/2025, 12:23:46 PM

╗═══•﷽•═══╔ *ُالواصــــلون* ● *قـــــــــال ﷻ: ﴿وَٱلَّذِینَ یَصِلُونَ مَاۤ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦۤ أَن یُوصَلَ وَیَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ وَیَخَافُونَ سُوۤءَ ٱلۡحِسَابِ﴾ [الرعد ٢١]* ● ليس غريبا أن يكون وصل الله ﷻ بالصلاة وخشيته ومناجاته ودوام الاتصال به، ووصل الحبيب باتباعه ودوام الامتثال والصلاة عليه، ووصل الخلق برهم والإحسان إليهم، ولكن الغريب أن تعرف سبيل الوصل فلا تصل. اللهم اجعلنا من المتصلين الواصلين وأدم وصلنا إليك، ولا تقطع صلتنا بك، وصل اللهم وسلم وبارك على حبيبنا الموصل إليك محمد (ﷺ) وآله وصحبه وسلم. ╝═══•═══•═══╚​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ • 𑁍الجمعة: ١٥ . شعبان . ١٤٤٦هـ𑁍 • 𑁍الموافق: 14 . فبراير . 2025م𑁍 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔

❤️ 💚 5
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
2/14/2025, 11:35:49 PM

إن الله لا يُعطيك ليحرمك ولا يمنحك ليمنعك .. ولكن يبتليك بالنعم لتُقيدها فتشكر، أو بالنقم فتجزع وتكفر .. اللهم أدم علينا نعمك حتى نلقاك على صفاء ويقين في زمرة سيد الخلق أجمعين ﷺ.

❤️ 2
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
2/4/2025, 1:30:38 PM

`قال حكيم:` - ‏لا تيأسنّ وكُن باللهِ في ثقةٍ إنّ الكروبَ وإن حلّت سترتحلُ - ويشرق الأُنسُ مثلَ الصّبحِ في ألقٍ ويرحلُ الهمُّ والأحزانُ والعِــلَـلُ - لا تيأسنّ فإنّ العُسرَ يتبعهُ يُسرٌ جميلٌ فلا خوفٌ ولا وجلُ

❤️ 2
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
2/8/2025, 2:27:32 PM

*`البرهان يقود السودان من الحرب للهاوية`* https://x.com/orwaalsadig/status/1888232745501065505?s=19 ● في ظل ما نشهده من استحكام لحلقات الأزمة السودانية المتصاعدة، يقف البرهان (الفريق)، كالشخص (الغريق) مثيرا للجدل والشفقة، يثير أداؤه السياسي والعسكري تساؤلات حادة حول مصداقيته وقدرته على قيادة البلاد نحو الاستقرار، وبين خطاباته السياسية التي تتغنى بالسيادة الوطنية وحماية السودان، وأفعاله التي تكرس الحرب والدمار والإنفصال ومخادمة الاستعمار، يظهر البرهان كشخص يفتقر إلى الرؤية الاستراتيجية، ويعتمد على نهج يؤسس الانقسامات ويخدم مصالح ضيقة على حساب الشعب السوداني، وشواهدي عشرة على ذلك يمكن أن أزيد فيها ما شاء الله، وهي: 1. فر بنفسه وقام بتحويل العاصمة لأقصى الشرق، وكانت مدن مدني أو الأبيض وسنار آمنة ولا زالت تحت سيطرة الجيش، ويمكن أن تكون حواضر إدارية وسيادية واقتصادية. 2. تغيير العملة واحتكارها لجهة معينة، ومنع أقاليم تقع تحت سيطرته من الوصول إليها. 3. منح ومنع الهوية على أساس عنصري، وتقييد كل اجراءات الأحوال الشخصية بما فيها قسائم الزواج والطلاق. 4. تقييد حركة التجار على أساس جهوي ومناطقي، ومصادرة قوفل وحاويات تم استيرادها. 5. حظر الحسابات البنكية بتمييز قذر، جعل من قطاع تجاري وخدمي خارج الخدمة وضيق على حياة مواطنين يعتمدون على قوتهم اليومي على لك الحسابات. 6. منع إقامة امتحانات الشهادة القومية حتى في مناطق تحت سيطرة الجيش لوقوعها في جغرافيا معينة. 7. الاعتقالات التي تمت حتى لطلاب نزحوا للحصول على مقعد ورقم جلوس في ولايات البراء والولاء. 8. منع الوصول الإنساني لأكثر من عام، واحتكر قوافل الإغاثة في جغرافيا معينة. 9. إبادة ما سمي بـــ (الحواضن) عن طريق القصف الجوي. 10. احتكار الخدمات (جميعها) في جغرافيا معينة، ومنع وصولها لبقية المواطنين. وغيره وغيره وغيره .. كثير.. كثير .. من إجراءات غير معلنة باتت تتراءى كل يوم وتتسرب، كتصفية ضباط وضباط صف وجنود من إثنيات معينة في صفوف الجيش، وإلى الآن لا أحد يريد أن يقول للبرهان أنت ستقسم البلاد وتحفز أي توجه انفصالي. - يحاول البرهان تقديم نفسه كحامي للسودان وليس (كحرامي)، حيث يتحدث عن تشكيل حكومة تكنوقراط مدنية، ويرفض عودة نظام عمر البشير الذي فتح لقادتها أبواب السجون وجعلهم يديرون دفة البلاد نحو الجحيم ويتحكمون في مفاصل البلاد العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية، ويؤكد على محاربة ما أسماه "التمرد". لكن هذه الشعارات تتصادم مع واقع أفعاله. فالبرهان هو ذات الشخص الذي قاد انقلابًا عسكريًا في أكتوبر 2021م، وأجهض العملية الانتقالية التي كانت تهدف إلى تسليم السلطة للمدنيين، مما أدى إلى إغراق البلاد في أزمة سياسية عميقة، وتحت قيادته تحول الجيش إلى أداة قمع، يوم أن قتل العشرات من المتظاهرين السلميين، وأصبحت البلاد مسرحًا لنزاع دامٍ بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهو الذي يفتح يوميا معسكرات التجنيد وحدود البلاد لتجييش نسخ جديدة من أنماط العسكرة الإثنية والقبلية والجهوية والأيديولوجية، وهذا التناقض بين الخطاب والأفعال يكشف عن نهج يعتمد على التضليل السياسي، حيث يستخدم البرهان الشعارات (الوطنية) لتبرير استمرار سيطرته على السلطة واستمرار خطته التي أعلنها الفريق (العطا) بأن البرهان سيستمر لعشر سنوات، كل تلك الأمنيات دون تقديم حلول حقيقية للأزمة. - منذ اندلاع هذا النزاع المقيت الدامي بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023م، فشل البرهان في تحقيق أي تقدم عسكري حاسم، واليوم نراه يتفاخر بالانسحابات التي أتاحت له العودة لمناطق فر منها، وهذا أدى إلى استنزاف موارد البلاد وتدمير بنيتها التحتية دون أدنى مبرر، وتحت شعار "حرب الكرامة"، استمرت الدموية لتخلف وراءها عشرات الآلاف من القتلى، ونزوح ولجوء أكثر من 10 ملايين شخص من بينهم أولاده الذين أرسلهم لمأمن لم يأمنوا فيه، وتفاقم بسبب تعنته ورفضه لكل أنواع الحلول وإذعانه للحزب المحلول إلى أزمة جوع وُصفت بأنها "الأكبر في العالم"، في وطن زرع حوالي ٦٤ مليون فدان في فترة وجيزة وأدها البرهان بانقلابه. - البرهان الذي يصر على استمرار القتال ويقول بسحق المقاتلين وطردهم إلى أقاصي الأرض أو إبادتهم، لم يقدم أي رؤية واضحة لإنهاء الحرب، سواء عبر التفاوض أو الحسم العسكري ولن يقو على ذلك وهو يعلم أن مثل هذه الحروب لن تنته أبدا أبدا بل ستتحول لأنماط قتالية أخرى، وهذا الإصرار على الخيار العسكري يعكس نهجًا متعنتًا يخدم مصالح ضيقة لحفنة حكمت البلاد لثلاثة عقود أطاحت بهم ثورة سلمية لم يستطيعوا وأدها ومقاومتها فاختاروا استعادة مجدهم عبر فوهة البنادق وعلى ظهر البرهان، سواء كانت تلك الحفنة تدفعها مطامع شخصية أو تابعة لقوى إقليمية، على حساب الشعب السوداني الذي يدفع ثمن هذه الحرب. - جرم البرهان كل شخص قال بالاستعانة بالبعثة الأممية لحل الأزمة وقام بطردها ومعاداتها واتهم الجميعةبالممالأة للخارج والعمالة، وظل يدعي أنه وحده لا شريك له الوصي على البلاد، وعلى الرغم من ادعاءاته بالدفاع عن السيادة الوطنية، ظل البرهان أداة في يد قوى إقليمية وأقحم نفسه في تجاذبات دولية، ونرى دعم مصر الواضح للجيش السوداني، سواء عبر التسليح أو التدريب، والذي يثير تساؤلات حول مدى استقلالية قراراته، ونرى كيف يُستدعي هو ووزراؤه وقادة معركته إليها، كل ذلك يفعله وتفعله مصر التي تحارب الإخوان في أرضها وتعلم بلعبة البرهان وبتبعيته لعناصر من النظام السابق، بما في ذلك الإخوان. - في الوقت الذي تتجه فيه حكومته لفتح علاقات مع الغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية يهرع لإيران وروسيا ويفتح لهما بوابة البحر الأحمر، جميع هذه الأفاعيل تؤكد أنه ليس سوى واجهة لمصالح خارجية، وهذه التبعية تضعف من شرعيته كقائد لهذه البلاد، وسيظل يخدم أجندات إقليمية على حساب مصلحة الشعب السوداني، الذي يعاني من تداعيات الحرب والأزمة الاقتصادية، وتهرب موارده وثرواته تحت مرأى ومسمع وحماية البرهان وزمرته وسدنة إنقلابه. - عمل البرهان جاهدا لترسيخ مشروع الآحادية والاستبداد والانفراد، وقام بكل فعل تسلطي في محاولة لتبرير استمرار سيطرته، وظل يتهم البرهان القوى المدنية، منها تنسيقية "تقدم"، بدعم قوات الدعم السريع ونظمت أذرعه الإعلامية حملات تضليلية مدفوعة الأجر، واشترط للقائهم إدانة الدعم السريع وإتهامه بتأحيج الحرب لتبرئة من أشعلوها من فلول الحزب المنحل، وذلك ليبرر إقصاءها من العملية السياسية، هذا الاتهام ما هو إلا محاولة لتفكيك أي معارضة سياسية، وفرض حكم عسكري تحت ستار "التكنوقراط" أو "الاستقرار"، وهي (روشتة) تم صرفها من دول جارة منذ انقلاب أكتوبر، وهذا النهج يعكس رفضًا واضحًا للتحول المدني والتعددية السياسية واستعادة مكتسبات الشعب السوداني وثورته المجيدة، وهذا يؤكد ما قلناه منذ الانقلاب أن البرهان يسعى لترسيخ سلطته الشخصية ولو على جماجم وأشلاء السودانيات والسودانيين، بدلاً من السعي لتحقيق سلام شامل يضم جميع الأطراف، ويحقق في أسباب الحرب ويحاكم مجرميها ويردع كل من يحاول الإفلات من العقاب. - النتيجة الأكثر إيلامًا لهذه السياسات البرهانية هي الأزمة الإنسانية التي تتفاقم يوميا لتعصف بالسودان شعبا وأرضا، لتتزايد الانتهاكات، وترتكب الفظائع، وتنظم الجرائم الإرهابية، وتتنامى الجماعات المتطرفة، ما يعني استمرار موجات نزوح الملايين، وانحدار الأوضاع لتدمير الاقتصاد، وتفشي الأمراض وتفاقم الأزمة الغذائية، كلها تداعيات مباشرة لنهجه العسكري والسياسي. البرهان، الذي يتحدث عن حماية السودان، يتحمل مسؤولية كبيرة عن هذه الأزمة، حيث لم يبدِ أي استعداد حقيقي للتفاوض أو إنهاء الحرب بطريقة تحقق السلام والاستقرار. ● ختاما: يظل عبد الفتاح البرهان، بحلمه في البقاء وخوفه من الفناء وبسياساته المتعنتة وتناقضاته الصارخة، هو الخطر على المنطقة والبلاظ وهاهو يقود السودان من سعير الحرب نحو هاوية الجحيم، فنهجه العسكري الفاشل، وتبعيته للخارج، وإقصاؤه للقوى المدنية، وآجراءاته الانفصالية العنصرية، كلها عوامل تجعل من الصعب التصديق بقوله أو الدفاع عن أدائه حتى من المتماهين معه من الجماعات البورتسودانية، وسيظل هو من فتح باب الشرر المستطر لإهلاك وتشريد الشعب السوداني، الذي كان يأمل في ثورة تقوده نحو الديمقراطية والاستقرار، يجد نفسه اليوم يدفع ثمن فشل زعيم يفتقر إلى الرؤية والإرادة والصدق والعزيمة لإنهاء الأزمة، إذا أراد البرهان استعادة أي قدر من المصداقية، فعليه أن يتخلى عن نهجه الحالي، ويبدأ في السعي لسلام شامل وفق ما هو متعارف عليه يضم كل من ينادي بوقف الحرب، ويعيد الأمل لشعب يستحق حياة أفضل، ولكن الدعوات الجوفاء هذه هي خطط تمزيقية لتفتيت القوى المدنية، وتمزيق الهوية الوطنية، وتشظي البلاد، فهو لا يريد سوى من يبصم له ويعدل له القوانين ويفصل له الدساتير ويستلم منه الدنانير، ولا يريد من يناصحه أو ينافحه بالكلمة والحقيقة التي تعمد إخفاءها تحت ركام ودخان الحرب.

❤️ 👍 💚 3
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
2/6/2025, 8:04:09 AM

● قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ١. "لَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلَّا الْبِرُّ، ٢. وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ، ٣. وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِخَطِيئَةٍ يَعْمَلُهَا ".

عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
2/3/2025, 10:10:06 PM

*`لقاء الحتف بالظلف - مصير من يلعب بالمتناقضات كالبرهان`* 𝙀-𝙈𝘼𝙄𝙇: 𝙊𝙍𝙒𝘼𝘼𝙇𝙎𝘼𝘿𝙄𝙂@𝙂𝙈𝘼𝙄𝙇.𝘾𝙊𝙈 `Ⓞ.Ⓢ عُــــــروة الصّــــــادق` ٣. ٢. ٢٠٢٥م http://orwaalsadig.blogspot.com/2025/02/blog-post.html ● في عالم السياسة تتصارع المصالح وتتلاطم الأمواج المتضاربة، وتتنافس المطامع بصورة حميدة أو خبيثة، ويبرز أحيانًا من يجيد فن التلاعب على حبال الخلاف والتباينات، فيحسب نفسه قادرًا على قيادة الأقدار بدلًا من أن تُقاد به، ويظن كل الظن أنه يكيد ولا يُكاد به، ويكاد من الكبر يقول ما قاله فرعون لعنة الله عليه، ولكن التاريخ يُعلمنا أن من يلعب بالنار لا بد أن يُحرق، ومن لا يجيد ركوب الأمواج يغرق، ومن يسير على حافة الهاوية لا بد أن يسقط في غياهبها، والمثل السوداني يقول: (ركاب سرجين وقّيع، وصاحب بالين كضاب)، وهذا بالضبط ما يبدو أن الجنرال عبدالفتاح البرهان قد وقع فيه، حيث جمع بين المتناقضات في محاولات يائسة بائسة للبقاء في دائرة السلطة، لكنه في النهاية وجد نفسه في مواقف لا يحسد عليها. - لقد برع البرهان في التلاعب بشعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة واستخدم لغة شبابها (السانات والراسطات والواقفين قنا)، وما أن عنّت له الفرصة تنكر لهم وتعنّت وانقض على مشاعر الجموع التي أتت به إلى سدة الحكم، فاستخدم أدوات الإخوان المسلمين وفلول النظام السابق لتفكيك مشروع الثورة التي أسقطتهم، وظل يمانع عمليات تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩م، واستعاد بانقلاب أكتوبر ٢٠٢١م كل أدوات ووجوه وواجهات وسلطات النظام الإخواني بضحها وضحيحها. - لقد أجهز بذلك على الحلم الثوري الذي كان يرفرف في قلوب الملايين من السودانيين، وحوّله إلى كابوس من الصراعات الداخلية والانقسامات والتفتيت السياسي والهوياتي والاجتماعي، ثم اتجه إلى محاربة قوات الدعم السريع، تلك القوة التي كانت يومًا ما حليفته، واستخدمها لنقض غزل الثورة، واستعان بالأوكرانيين للهروب من القيادة العامة وتلقى في ذات الآن الدعم من الروس، في لعبة خطيرة من التحالفات المتضاربة. - والآن نراه كيف يتلاعب بتناقضات شرق السودان القبلية وكياناتها السياسية، وكيف يجمع إليه سدنة الانقلاب من قوى سياسية ليفدوه بالذهب والرجال من عناصر الحركات، ويتواصل مع غرمائهم السياسيين سرًّا، فذات الذين صمم مشروعاً يقوده الجنرال ياسر العطا لتفتيتهم واستبدالهم بقوى سميت شبابية، يتصل عليهم ليفدوا إليه في بورتسودان ليصبغوا عليه شرعية مشروطه بإدانة الدعم السريع وتحميله وزر الحرب، ويكونوا معه حكومته التي عجز عن تشكيلها منذ الانقلاب، ورأينا حماسته وكيف يفرح للإدانات الدولية ومحاولات تجريم انتهاكات الدعم السريع، ولكن عندما يدان وتفرض عليه ذات العقوبات وربما تطاله تلك الملاحقات من المحكمة الجنائية الدولية. - لكن المفارقة الأكبر جاءت عندما استقوى البرهان بالكتائب الإخوانية والمسيرات الإيرانية، ليصل به المطاف إلى استئناف سري ومفاجئ للعلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، دون سابق إنذار أو استعداد شعبي، ومن المرجح أن نشهد لقاء قريبا تحت مظلة "تعزيز التعاون المشترك" في مختلف المجالات، ومحاولة يائسة لترميم صورة نظام فقد شرعيته الشعبية، وسعى إلى استبدالها بشرعية خارجية مستوردة. - في هذا التحرك الذي تم في الخرطوم منذ عهد المخلوع بهندسة إحدي خريجات جامعة الخرطوم الراحلة نجوى قدح الدم وواصل في طريقها دفعتها وزميلاها المهندس إبراهيم جابر ومن قبله ميرغني إدريس، يبحث البرهان عن ما يسميه "إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل"، متجاهلًا تمامًا الدم الفلسطيني والموقف من القضية التي كانت يومًا ما شعارًا ترفعه الحكومات السودانية المتعاقبة، بل اجتهد عرابوا التواصل إلى حث الجانب الإسرائيلي لــ "تحقيق الاستقرار بين إسرائيل والشعب الفلسطيني"، في حالة تبدو وكأنها محاولة لتلميع صورة الاحتلال بدلًا من فضح ممارساته القمعية. - ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل يمكن لمن يلعب بالمتناقضات أن يبني مستقبلًا مستقرًا مزهراً؟ هل يمكن لمن يستقوي بكل الأطراف المتناحرة أن يحافظ على توازن النظام الذي يقوده؟ التاريخ يجيب بالنفي. فمن يلعب بالنار لا بد أن يُحرق، ومن يسير على حبال الخلاف لا بد أن يسقط. - البرهان شأنه شأن البشير الذي قاتل الجنوبيين بأهل دارفور، وقاتل أهل دارفور ببعضهم، وصعد بسلم الحركة وحطمه، وجلس بين يدي شيخه ليجلس آخر المطاف على شفير قبره، لذلك نرى أن من بدأ مسيرته كقائد عسكري يدعي الدفاع عن الثورة ومكتسباتها، انتهى به المطاف إلى أن يصبح رمزًا للتناقضات والتحالفات المستحيلة، وجعل من كل شعاراتا الثورة ومؤسساتها ركامًا يجلس عليه ليبقى، والبقاء لله وحده. - لقد حاول أن يجمع بين النقيضين: الثورة والثورة المضادة، القوات المسلحة والحركات، الإخوان المسلمين وإسرائيل، ولكن في النهاية سيجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، حيث سيكشف الشعب السوداني زيفه وضلاله وكذبه، وسيصبح رهينة للتحالفات الخارجية التي لا تعترف إلا بمصالحها الخاصة، وسيجد نفسه واقعا في براثن فتاكٍ لا فكاك منه، وحينها سيكتشف أن مراكب العودة قد احترقت وأن (سجن كوبر) كان سيكون نزهة له، لأن جزاءه الذي أراه سيكون من جنس العمل ربما حرقًا أو قتلاً أو اغتيالاً أو حتى ذبحاً والله لا يهدي كيد الخائنين. ● ختامًا: أي شخص - دون استثناء- يثق في البرهان عليه أن يراجع إيمانه بالله، فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، وليراجع إيمانه بالثورة وأهدافها، لأنه كل يوم يمزق أنصع صفحتها ويمكّن من اغتال حلم شبابها من أمرها، لذلك إن لقاء الحتف بالظلف لا بد أن يكون مصير من يلعب بالمتناقضات، وهذا البرهان سيكون خير برهان لذلك فهو الذي حاول جاهداً أن يكون لاعبًا في كل الميادين، سينتهي به المطاف إلى أن يكون وحيدًا أو طريدًا أو ضحية لكل الأطراف، ولعل هذا المشهد الذي نراه اليوم من تصرفات تتضاد مع بعضها، وأحاديث يكذبها الواقع، كل هذا وغيره سيكون بداية النهاية لشخص ونظام فقد بوصلته، وأصبح أسيرًا لتناقضاته حبيسا لنزواته. 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔

👍 ❤️ 3
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
2/26/2025, 7:04:46 PM

- إذا غامرتَ في شرفٍ مرُومِ فلا تقنعْ بما دونَ النّجومِ - فطَعمُ الموتِ في أمرٍ حَقيرٍ كطَعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ (~المتنبي~)

❤️ 4
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
2/15/2025, 11:21:13 AM

`الزلزال الجيوسياسي في السودان على منضدة الاتحاد الأفريقي` 𝙀-𝙈𝘼𝙄𝙇: 𝙊𝙍𝙒𝘼𝘼𝙇𝙎𝘼𝘿𝙄𝙂@𝙂𝙈𝘼𝙄𝙇.𝘾𝙊𝙈 `Ⓞ.Ⓢ عُــــــروة الصّــــــادق` 15 فبراير 2025م https://x.com/orwaalsadig/status/1890722555415212206?t=lAOHKTgssQSD7LQAuQmNIg&s=19 ● بينما تتصاعد ألسنة اللهب في أرجاء السودان، ويخيم الظلام على آمال شعبه في السلام والاستقرار، يتواصل الصراع بلا هوادة ليخلف وراءه مشهدًا من الدمار الإنساني والجيوسياسي يهدد مصير الأمة، فالأزمة السودانية اليوم تجاوزت حدود الخلافات المحلية، وأصبحت صراعًا إقليميًا ودوليًا تتداخل فيه مصالح الأطراف المختلفة، وهو ما يهدد بإغراق البلاد في هاوية أعمق من أي وقت مضى، وتحت قبة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، رغم تكرار الحديث عن السودان، ما زال العالم يتفرج على عجز المجتمع الدولي والإقليمي في صياغة رؤية استراتيجية لحل الأزمة، ويستمر الصراع في كبح جماح طموحات الشعب السوداني في بناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية. - وتستمر وحشية الحرب السودانية وآثارها الجسيمة، فالحرب التي تجتاح السودان اليوم ليست مجرد صراع بين قوتين عسكريتين، بل هي مذبحة حقيقية يروح ضحيتها كل شيء: الأرواح، الأرض، والمستقبل، وفيها تسفك الدماء على الأرض، وتتعالى صيحات الأطفال والنساء في مدن الخرطوم ودارفور وكردفان ومدن النزوح وعواصم اللجوء، بينما يجلس العالم في مقاعده يتبادل الحديث عن ضرورة "إيجاد حل"، لكن الحل ليس مجرد كلمات بل هو وقفة حقيقية من قبل القوى الدولية التي يجب أن تضع حداً لهذه المجزرة. - لقد أفضت الحرب إلى تفجير وتدمير البنية الاجتماعية والسياسية التي كانت قائمة وتنذر بتفكك الأوضاع القادمة، كما أدت إلى نزوح الملايين من أبناء الشعب السوداني، بين نازح داخلي ولاجئ إلى الدول المجاورة، إلا أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في مشهد غير مسبوق من العجز، تتسابق لتوفير أدنى احتياجات الناس الأساسية، في وقت يحتاج فيه السودان إلى تدخلات جادة، وليس مجرد مساعدات عابرة لم تفِ كثير من الدول بالتزامات الاستجابة الإنسانية واكتفت فقط بإعلان تعهداتها وتبرعاتها. - إن الزلزال الجيوسياسي الحالي وأثره على السودان والمنطقة سيكون أكبر من كل احتمال وتوقع، فالحرب السودانية ليست مجرد صراع داخلي، بل هي حجر زاوية في خريطة جديدة للمنطقة برمتها، فالمصالح الإقليمية والدولية تداخلت بشكل فوضوي، وأسهمت في تعقيد الأزمة في ليبيا، وفي تشاد وجنوب السودان، وفي إثيوبيا، وفي دول أخرى، تتداخل مصالح اللاعبين المحليين والإقليميين في مسارات متوازية بين مصر والإمارات، أو حتى متناقضة بين الولايات المتحدة وروسيا، ما يضع السودان في مهب الريح بين القوى الكبرى في المنطقة. - لم يعد الحديث عن السودان محصورًا في حدود البلد ذاته، بل أصبح جزءًا من لعبة كبرى تهدف إلى فرض نفوذ القوى الإقليمية والدولية وتنفيذ مخطط تقسيمي صاغته منذ عقود المخابرات الاسرائيلية، والتحالفات الآنية والعرضية التي نشأت على أساس المصالح الضيقة تهدد بأن السودان سيكون أرضًا خصبة لصراعات أخرى قد تطول آمادها وتمتد نيرانها لتحرق مياه البحر الأحمر وتتمدد للعمق الأفريقي وتلتهم قرنه، ما لم يتدخل المجتمع الدولي بشكل قوي ومؤثر. - لطالما كان الاتحاد الأفريقي منبرًا للسلام في القارة، لكن دوره في الأزمة السودانية لم يكن بالمستوى المنتظر، رغم موقفه القوى والحاسم ضد انقلاب أكتوبر 2021م، فقد استمر في السير على طريق المفاوضات العقيمة، واكتفى بإصدار بيانات استنكارية تنديدية رتيبة، دون أن يمتلك القدرة أو الإرادة للضغط على الأطراف المتحاربة، وعندما يُسحب الزمان والمكان من تحت أقدام الشعب السوداني، يصبح من غير المقبول أن يظل الاتحاد الأفريقي مجرد متفرج على الأحداث، بدلاً من أن يكون لاعبًا فاعلًا حقيقيًّا في تحقيق السلام. - النظام الدولي برمته معطوب وعطن ويتطلب إصلاحات حقيقية واستراتيجيات ومقاربات جادة وحاسمة، لا مجرد تصريحات دبلوماسية فارغة لا تسمن المسغبين أو تغني المعدمين أو تؤوي اللاجئين، وليس هناك وقت للانتظار في مسار المفاوضات اللامنتهي، بل يجب أن يضع الاتحاد الأفريقي أجندة طارئة تنطلق من مبدأ واحد: وقف الحرب فورًا، وسحب القوات العسكرية من المدن، وفرض حظر طيران عسكري على المدن الآمنة، ودعوة جميع الأطراف السودانية إلى طاولة حوار حقيقي تحت إشراف دولي. - كما ينبغي أن يتعدى دور القوى الدولية من القول إلى الفعل، وذلك لأن المجتمع الدولي، رغم تصريحاته المتعددة حول ضرورة "حماية المدنيين" و"دعم عملية الانتقال الديمقراطي"، لا يزال غارقًا في حالة من التردد واللامبالاة والانشغال بحروب أولوياتها أهم من السودان (فلسطين، أوكرانيا، لبنان) والبلدان الكبرى مثل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية الكبرى بحاجة إلى التوقف عن فرض الحلول الجزئية والانتقال إلى خطة شاملة، لأن ما يحتاجه السودان ليس المزيد من "المساعدات الإنسانية"، بل هو ضغط حقيقي يفرض على الأطراف المسلحة القبول بخطة السلام، لأن السودان حينما كان مستقرا في الفترة الانتقالية كانت الأمم المتحدة ووكالاتها تشتري منه الحبوب لإرسالها كمساعدات إنسانية لجنوب السودان، وهذا أكبر دليل على أن السودان إذا تم انتشاله من وهدته سيكون معينا ومعيلا إقليما ودوليا معولاً عليه لا معول هدم وتدمير لاستقرار المنطقة. - هذه القوى ينبغي أن تكون جزءًا من تحالف دولي قادر وحازم، يعمل على فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على النظام العسكري المتحكم في زمام الأمر والمرتهن لإرادة أيدولوجية يقودها فلول النظام السابق وحركته الإخوانية، وأن يُربط أي دعم دولي بالالتزام بخطة انتقالية يقودها المدنيون، وليس العسكريون، إن المجتمع الدولي اليوم أمام اختبار حقيقي؛ إما أن يكون طرفًا فاعلًا في حماية الشعب السوداني، أو أن يبقى شاهدًا على تقويض استقرار المنطقة. - وهناك استراتيجيات ضرورية وبديهية لإنهاء الصراع السوداني ينبغي أن تبدأ بوقف عاجل للحرب وأن يكون الضغط الدولي على الأطراف المتحاربة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري أمرًا لا يقبل المساومة، ولا يمكن لأي حل سياسي أن يتحقق في ظل استمرار العنف، يليه إطلاق مسار حوار وطني شامل تكون فيه الأطراف السودانية الرافضة للحرب كافة جزءًا من الحوار، يقود هذا المسار إلى اتفاقات تلبي طموحات الشعب السوداني في الانتقال الديمقراطي وإنهاء الاستبداد وتفكيك منظومة التمكين وإنهاء عسكرة الحكم، ولن يكون ذلك ذو جدوى دون تأسيس آلية دولية راغبة وقادرة تتمتع بالحياد الكامل لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، والتأكد من احترام الأطراف لأي اتفاقات يتم التوصل إليها، بما في ذلك الإشراف على انسحاب القوات العسكرية من المدن وتفكيك الكيانات المسلحة. - ثم من بعد ذلك يمكن الحديث عن خطط المستقبل والاستقرار وسبل تقديم الدعم لإعادة بناء السودان، وكيف يبدأ المجتمع الدولي فورًا في تقديم الدعم المالي والفني لمساعدة السودان في عملية إعادة بناء اقتصاده المدمّر، مع التركيز على مشاريع تعيد الحياة إلى المناطق المتضررة، وتضمن استدامة التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء البلاد، وتقطع الطريق أمام مغامرات العسكر، وتمنع تفتيت وحدة البلاد، وتسحب البساط من الدول التي تريد الهيمنة على ثروات البلاد عبر التهريب أو عبر تمكينها منها بواسطة عملائها بالداخل. - كما أن الدور العقابي المرجو من الاتحاد الأفريقي ينبغي أن يتجاوز تجميد عضوية السودان إلى فرض عقوبات رادعة على الأطراف الرافضة للسلام، وأن تضع القوى الدولية والمجتمع المدني ميثاقًا دوليًا يضمن معاقبة الأطراف التي ترفض العودة إلى المفاوضات أو تلك التي تستمر في التصعيد العسكري، سواء من خلال العقوبات المالية أو التجميد السياسي، وأن يتبع ذلك توسعة لقرارات مجلس الأمن بخصوص دارفور ليشمل تفويضها جميع السودان ويؤسس لملاحقة جنائية دولية لمرتكبي جرائم الحرب والعدوان والجرائم ضد الإنسانية. ● ختاما: إن أزمتنا الحالية ليست كحرب دارفور في السودان التي استهان بها العالم، وغضت الجامعة العربية عنها النظر، وتساهل معها الاتحاد الأفريقي، بل هي حرب السودان في العالم، والتي ستكون كرة الجحيم المنبعث من قعر جهنم لتحرق المنطقة والإقليم، وهي اختبار كبير للمجتمع الدولي، وقد حان الوقت ليظهر هذا المجتمع التزامًا حقيقيًا تجاه الشعب السوداني، إما أن نكون جزءًا من الحل، أو أن نغرق مع السودان وأهله في بحر من الفوضى والدماء، لا يمكن لعالم اليوم أن يتجاهل حربًا ضارية تقضي على الأبرياء وتدمّر حلم شعب يبحث عن الحرية والسلام والعدالة خرج يهتف بها ضد أعتى الأنظمة الاستبدادية التي تحدت العالم فأجهز عليها بسلميته العزلاء، لذلك فإن السودان يستحق أكثر من مجرد بيانات تضامن؛ بل يحتاج إلى خطة استراتيجية منسقة بين الاتحاد الأفريقي والقوى الدولية والإقليمية، لخوض معركة حقيقية من أجل السلام، أو فلينتظر العالم مشاهدا غير التي تبث على الوسائط أشد بأسًا وأشد تنكيلاً في ظل تنامي صعود جماعات متطرفة وعنيفة تقتات على الدماء وتسعد بتقسيم الأوطان لصالح أجندتهم الأيدولوجية العنصرية. 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔

❤️ 3
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
2/3/2025, 2:13:37 PM

*`التوجيه`* 1. ﴿وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ 2. وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَیۡهِمۡ 3. وَلَا تَكُ فِی ضَیۡقࣲ مِّمَّا یَمۡكُرُونَ﴾ [النحل ١٢٧] صدق الله العظيم

عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
عروة الصادق 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔
2/7/2025, 7:32:04 PM

`(لعنة) القوة المشتركة بين (المعلن) و(الواقع) الميداني` https://x.com/orwaalsadig/status/1887947206046662755?s=19 ● في غمرة انتشاء بعض قيادات السلطة في بورتسودان وفي خضم الصراع المحتدم في السودان، وفي ظل الانتهاكات والفظائع وواقع تهريب الثروات وتبديد الأموال، برزت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح كفاعل رئيسي (مستخدم) في المشهد العسكري والسياسي، ولكن مع تصاعد الأحداث تزايدت التساؤلات حول مدى التزام هذه القوة بمصالح الجنود والمواطنين والآن نشاهد المزايدات، وهل تحولت من أداة لحماية الأقاليم المهمشة إلى وسيلة لخدمة أجندات ضيقة، متماهية مع ممارسات الحزب المحلول في سعيه لاستعادة السلطة عبر تحالفات مريبة؟ - منذ انطلاق العمل المسلح في دارفور والمنطقتين، كان الدافع الأساسي للجنود والمقاتلين هو حماية أهلهم ومناطقهم من التهميش والاعتداءات، لكن مع مرور الوقت ظهرت مؤشرات على أن القيادات العليا للقوة المشتركة أصبحت أكثر اهتمامًا بالمناصب السياسية والمكاسب الشخصية على حساب المقاتلين في الميدان، والشواهد على ذلك كثيرة فمنذ دخول بعضهم السودان باتفاق السلام إلى يومنا هذا هناك بعض هؤلاء القيادات لم يزر إقليمه لمرتين على أسوأ تقدير. - في البيان الأخير للقوة المشتركة بتاريخ ٧ فبراير الجاري، تم انتقاد سلطات الأمر الواقع وحكومة بورتسودان بسبب عدم الاهتمام بجرحى الحرب، لكن المفارقة أن القيادة نفسها لم تتخذ إجراءات حقيقية لضمان علاجهم أو تحسين أوضاعهم المعيشية، بل انشغلت بترتيب تحالفاتها السياسية. - رغم الخطاب الموجه حول الدفاع عن المدنيين، فإن الأولويات الفعلية على الأرض تشير إلى أن القرارات تتخذ بناءً على اعتبارات سياسية وعسكرية بحتة، وليس من منطلق حماية الأبرياء، لذلك ظللت أردد أن آخر ما يمكن أن يتم وضعه في الحسبان هو أوضاع المواطنين ومصالحهم وخدماتهم الأساسية. - لكن المفارقة الكبرى تكمن في أن الحركات المسلحة التي كانت تدّعي تمثيل المهمشين أصبحت الآن جزءًا من لعبة سياسية تدور في فلك المركز المتقوقع في بورتسودان وتتحكم فيه عصابة ظلت تدير شأن السودان وتمتص موارده وتدير المكائد ضد شعبه، على حساب المناطق التي نشأت منها. - وما يؤسف له أن الحركات المسلحة التي انخرطت في القوة المشتركة لم تسعَ لتطوير مشاريع تنموية أو تحسين الوضع الإنساني في دارفور وكردفان والنيل الأزرق طوال فترات سيطرتها على تلك المناطق، بل انشغلت بالمفاوضات السياسية التي تضمن لها حصة من كعكة السلطة، وتؤمن دور سياسي صوري لقيادات انحسر وانحصر جهدهم في طرقات وأزقة مدينة بورتسودان على شاطيء البحر الأحمر. - بدلاً من تقديم نموذج مختلف عن حزب المؤتمر الوطني المحلول، سارت القوة المشتركة على خطاه من حيث استخدام السلاح كوسيلة للضغط السياسي، وإبرام تحالفات تخدم قياداتها دون الالتفات لمطالب القواعد الشعبية، بل تماهت قيادة القوة المشتركة بصورة تبلغ التطابق مع أجندة النظام المباد وبعضهم انغمس بوعي أو بدونه في مشروع الحركة الإخوانية الاستعلائي التمزيقي المستبد وصاروا أدوات تنفيذية (متوركة) أكثر من (الترك) أنفسهم. - ومن أكثر التطورات المثيرة للقلق هو انحياز بعض مكونات القوة المشتركة إلى تحالفات مع قوى سياسية كانت جزءًا من النظام السابق، ويجاورونهم في التحرك والتفكير والتآمر والتدبير، ويستخدمهم بعض هؤلاء لتهريب موارد البلاد لصالح جيوب تلك العناصر في استغفال ينم عن مكر ونزغ، في محاولة لاستعادة السلطة تحت مظلة جديدة. - معلوم للجميع أن النظام السابق سعى إلى تركيز السلطة والثروة في مناطق الوسط (الخرطوم، الجزيرة، نهر النيل)، وهو ما عُرف بـ"مثلث حمدي"، على حساب الأقاليم الطرفية. واليوم تبدو القوة المشتركة وكأنها تساهم في إعادة نفس السياسات من خلال تحالفات مشبوهة تهدف إلى تمكين نخبة معينة دون معالجة قضايا التهميش، وتخدم مشروع التمزيق بالدماء والرجال والمال. - وكما فعل النظام السابق ورئيسه المخلوع، هناك بعض قادة القوة المشتركة مستعدون لاستخدام الصراعات في دارفور وكردفان والنيل الأزرق كأداة لفرض واقع سياسي جديد تنفيذا لرغبة البرهان، حتى لو كان الثمن هو المزيد من الدمار والنزوح، وسيجني هؤلاء التدمير بسوء التدبير، وقد اتجه البرهان منذ وقت بعيد لاستيلاد كيانات مسلحة واستثارة النعرات وغض الطرف عن الانتهاكات التي تمت على أسس إثنية. ● ختاما: لقد بدأت فسيفساء القوة المشتركة وتكويناتها كحركات مقاومة تهدف إلى الدفاع عن حقوق الأقاليم المهمشة، لكنها اليوم أصبحت جزءًا من لعبة سياسية تهدد هذه الأقاليم أكثر مما تحميها، وتجلب لها الشر والحريق وتمضي هي ذاتها للاحتراق في هذه النيران ليبقى (نيرون) ينظر إلى حريق (عقر داره) وإبادة أنصاره، لذاك فإن الاستمرار في نهج التحالفات السياسية القائمة على المصالح الضيقة، بدلاً من العمل على حلول جذرية لمشاكل المواطنين، سيؤدي إلى مزيد من التدهور وربما إعادة إنتاج نفس النظام الذي حاربته هذه الحركات في البداية والآن أجج هذه الحرب واستخدمهم كوقود فعال يحقق مشروعه الاستبدادي الانفصالي العنصري، ونصحي الدائم الذي صمت هذه القيادات آذانها عنه، أنه: "على القيادات مراجعة مواقفها وإعادة ترتيب أولوياتها، وإلا فإن التاريخ لن يغفر لهم تكرار أخطاء الماضي، بل سيحكم عليهم بأنهم كانوا مجرد أداة في معركة لا تخدم سوى نخبة قليلة على حساب الأغلبية المسحوقة، ويدفع ثمنا أهلهم وذووهم".

❤️ 2
Link copied to clipboard!